لاهور: اعلن مسؤول محلي ان الشرطة الباكستانية اتهمت مساء الخميس اميركيا يعمل في قنصلية الولايات المتحدة في لاهور بقتل باكستانيين بالرصاص لكنه قال انه تصرف من باب الدفاع المشروع عن النفس.

واوضح وزير العدل في ولاية البنجاب رانا صنع الله ان quot;تهمتي قتل وجهتا الى الاميركيquot;، موضحا انه quot;ورد بوضوح في مذكرة الاتهام ان الاميركي قتل شابين بالرصاصquot;. واضاف ان حالة باكستانيا ثالثا قتل بعد ذلك بعد ان دهسته سيارة تابعة لقنصلية الولايات المتحدة جاءت تنقل موظفها في المكان، اعتبرت جريمة.

واوضح صنع الله quot;سجلت حالة ثالثة ايضا متمثلة في شخص قتل بسيارة واتهم شخص لم تحدد هويتهquot;. واعلن قائد شرطة المدينة اسلام تارين ان quot;المواطن الاميركي قال لنا انه كان يقود سيارته ومتوقفا امام اشارة المرور الحمراء عندما شاهد رجلين يركبان دراجة نارية يقتربان منهquot;.

واضاف ان الاميركي قال ان quot;احد الرجلين اخرج مسدسا فاشهر سلاحه واطلق النار للدفاع عن نفسهquot;. قد قتل احد راكبي الدراجة فورا بينما توفي الثاني متاثرا بجروحه في المستشفى وفق فيصل رانا المسؤول في الشرطة المحلية.

واكد الطبيب محمد جياز مدير مستشفى لاهور العام مقتل ثلاثة اشخاص وقال quot;تلقينا قتيلا وجرحين توفيا متاثرين بجروحهماquot;. واكد ناطق باسم سفارة الولايات المتحدة في اسلام اباد ألبرتو رودريغس ان الاميركي كان quot;موظفا في القنصليةquot; مؤكدا انه لا يعرف ما حصل تحديدا.

واعلن ناطق اخر باسم السفارة كورتني بيل انه تم فتح تحقيق. وفي مقابلة تلفزيونية اعلن قائد الشرطة اسلام تارين انه عثر على مسدسين في المكان كان يحملهما راكبا الدراجة النارية موضحا ان مطلق النار ضابط امني في القنصلية الاميركية في لاهور.

واعلن شرطي كان حاضرا ان موظف القنصلية طلب النجدة من زملائه بجهاز لاسلكي مباشرة بعد اطلاق النار وان سيارة ثانية من القنصلية وصلت الى مكان الحادث لمساعدته. وقال ان quot;الاميركيين حاولوا حينها الفرار في السيارتين لكن الشرطة اعترضتهمquot;.

وتجمع نحو مئة شخص عقب اطلاق النار في مكان الحادث للتعبير عن غضبهم وعطلوا حركة السير لفترة قصيرة واضرموا النار في اطارات العجلات. واعربت الولايات المتحدة عن الامل في ان لا تكون لهذه القضية اي انعكاسات سلبية على العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية فيليب كرولي quot;نريد التاكد من ان هذه الماساة لن تنعكس سلبا على العلاقة الاستراتيجية التي اقمناها مع باكستانquot;. وتقيم الولايات المتحدة اكبر ممول لباكستان حليفتها المعلنة في quot;الحرب على الارهابquot; في المنطقة نهاية 2001، علاقات احيانا متوترة مع اسلام اباد.

ويتعين على الحكومة الباكستانية التعامل مع مشاعر معادية للولايات المتحدة يشعر بها مواطنوها وتعززت بحملة الغارات الجوية الاميركية على المناطق القبلية في شمال غرب البلاد الحدودية مع افغانستان التي تعتبر معاقل حركتة طالبان الباكستانية وقاعدة خلفية لطالبان الافغانية وحليفها تنظيم القاعدة.

وتبنى المقاتلون الاسلاميون العديد من الاعتداءات على القوات الباكستانية والمدنيين لكن نادرا ما يتهجمون على دبلوماسيين اجانب. من جانب اخر تشهد مدينتا لاهور وكراتشي (جنوب) وهما اكبر مدينتين في البلاد نسبة اجرام مرتفعة منها الهجمات بالسلاح على السيارات الاجنبية او الاثرياء الباكستانيين.