لمتابعة أخر التطورات في مصر أنقر على الصورة

السويس أول محافظة وصلتها نيران الغضب فكانت الشرارة التي أشعلت القاهرة وزادتها حماسا بطريقة غير مسبوقة اقتداء بما يحدث في هذه المدينة التي وقع فيها اولى قتلى التظاهرات.


السويس: قامت إيلاف بزيارة الى مدينة السويس بعد انهيار وزارة الداخلية بالكامل في المحافظة ودخول المتظاهرين المحتجين إلى أقسام ونقاط الشرطة وتخريبها والإفراج بالقوة عن المحتجزين في الأقسام.

بحسب عدد من المحتجين الذين تحدثوا الى إيلاف فان التظاهرات اندلعت استجابة لدعوات التغيير التي دشنها نشطاء عبر الانترنت الا ان العنف من قبل قوات الآمن أدى إلى تزايد حالة الغضب مشاركة الأهالي في المنازل لمساعدتهم.

وأول شرارة لإزدياد حدة الاشتباكات كانت تدمير نقطة شرطة المثلث بعد قبض عدد من المحتجين على عدد من عناصر الشرطة وأسرهم وقيام الشرطة بالقاء القبض على عدد كبير من الاشخاص لتزيد من حدة الغضب الشعبي المضاد للشرطة.

ويؤكد المحتجون على انهم أصروا على تحرير زملاء لهم من القسم بالقوة لا سيما وأن قوات الأمن رفضت الإفراج عن جثة أول قتيل وقاموا بتهريبها من الأبواب الخلفية للمشرحة الأمر الذي أدى إلى ازدياد المصادمات خاصة وان أهالي القتيل الأول كانوا من الصعيد فحولوا الموضوع الى ثأر بينهم وبين الداخلية.

ويقول المحتجون إن نجل الرئيس جمال مبارك ومحافظ السويس يسيطرون على المدينة وكافة مواردها مؤكدين على ان المصانع والمشاريع الاستثمارية لهم ولا يسمحوا لأبناء المدينة بالعمل فيها.

وكان يوم الخميس الماضي احد الأيام الحاسمة في تاريخ السويس للمرة الأولى تتراجع قوات الشرطة للخلف خوفا من المتظاهرين بعد اشتراك الأهالي معهم، المنازل استعدت لاستقبال الجرحى والمصابين في المواجهات والشباب يتبادلون الراحة حتى لا تنهك قواهم، السيدات يحضرن الطعام ويخزن المياه تخوفا من انقطاعها.

اذا الأمن فشل في تهدئة ابناء السويس طوال الليل فانقطاع التيار الكهربائي، فتم الرد من خلال إشعال النيران في الأشجار، والقنابل المسيلة للدموع التي أطلقتها المصفحات تم تحويلها الى المجندين مرة أخرى او نقلها في المياه التي تراكمت في إحدى النافورات الموجودة في ميدان الإسعاف، كما قام الأهالي بتصنيع قنابل المولوتوف الحارقة لالقائها على رجال الشرطة.

ولم يجد إبراهيم شلقامي مجند الأمن المركزي من محافظة سوهاج في السويس سوا تسليم نفسه للمتظاهرين وإعلان انضمامه معهم بعد ان اجهد من المقاومة ووجد ان القنابل المسيلة للدموع لا يجوز إطلاقها على أخواته.

إبراهيم قال لـ quot;إيلاف quot; أنة لم يعد خائفا من العقاب من رؤسائه لأنة لا يجب الاستمرار في الخطأ مؤكدا انه لن يغادر مدينة السويس قبل ان يسقط الرئيس مبارك ويغادر الحكم.

محمود الشاب الذي لم يتجاوز الـ 25 عام يواجه الشرطة ببنزين التوتوك الخاص به حيث قام بتفريغ البنزين ليكون وقود لقنابل المولوتوف اليدوية التي يتم صنعها في احد المحلات حيث تستخدم فوارغ الزجاجات المعدنية والقماش والبنزين ويتم توزيعها على المتظاهرين.

وأشار إلى أنة اضطر كثيرا إلى إطلاق القنابل وضرب المتظاهرين على الرغم من عدم رغبته في ذلك لافتا إلى أنة في حال الاعتراض كان سيتعرض للسجن العسكري.