واشنطن: تبنت وسائل الاعلام الاميركية السبت مواقف متناقضة من حالة الفوضى في مصر اذ دعت صحف الى مراجعة العلاقات بين واشنطن والقاهرة بينما دعت اخرى الى التزام الحذر.

وكتبت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحية quot;بدلا من دعوة زعيم عنيد (الرئيس المصري حسني مبارك) الى تطبيق اصلاحات، على الادارة (الاميركية) ان تحاول تمهيد الطريق لتطبيق برنامج المعارضة بطريقة سلميةquot;.

واضافت الصحيفة انه على الحكومة الاميركية اختيار محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقادة آخرين في المعارضة.

وتابعت انه على الحكومة الاميركية ايضا quot;ابلاغ الجيش المصري بان القمع العنيف للانتفاضة سيؤدي الى قطع علاقاته مع الولايات المتحدةquot;.

من جهتها، كتبت صحيفة لوس انجليس تايمز ان مصر ورئيسها حليفان قويان في منطقة ينتشر فيها العداء للاميركيين.

وقالت quot;بتوقيعه اتفاق سلام مع اسرائيل قلص الرئيس السابق انور السادات الى حد كبير امكانية وقوع حرب عربية اسرائيلية كبيرة ومصر في عهد مبارك ما زالت تلعب دورا في المحافظة على السلام بين اسرائيل والفلسطينيينquot;.

واضافت quot;لا احد يتوقع ان تدعو الولايات المتحدة الى تغيير في النظامquot;.

واخيرا نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مارتن انديك تخوفه من ان يفتح سقوط مبارك الطريق امام الاسلاميين المتطرفين الراغبين في تعزيز موقعهم في مصر.

وكتب المفاوض في الشرق الاوسط في ادارة الرئيس الاسبق بيل كلينتون quot;اذا لم ندعم مبارك فسيسقط النظام وسيسيطر الاخوان المسلمون على مصر ويلغون اتفاقية السلام مع اسرائيلquot;.

واضاف ان quot;ذلك سيكون له نتائج سلبية على المصالح الاميركية في الشرق الاوسطquot;.

ومصر واحدة من الدول التي تحصل على جزء مهم من المساعدات الاميركية، اذ تتلقى 1,3 مليار دولار من المساعدات العسكرية سنويا.