يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الاوضاع القلقة التي تعيشها مصر خلال اليومين الماضيين، والتي تتکهن العديد من الاوساط السياسية بأنها ماضية قدما نحو المزيد من التدهور، و المواقفquot;اللافتة للنظرquot;لبعض الاوساط السياسية و الاعلامية الغربية من ذلك، مشهد غير عادي يدعو المرء للتفکير بروية و عمق فيما يجري ليس في مصر لوحدها وانما في عموم المنطقة و التوقيت الغريب له.
اننا کما سبق وان أعلنا، نحن کمرجعية اسلامية للشيعة العرب، حيث اعتبرنا و نعتبر أنفسنا جزء لايجزأ من الواقع السياسي و الفکري العربي، نتفهم و نستوعب تحرك الجماهير العربية و تطلعاتها لتحقيق مطاليبها العادلة و المشروعة، ولانرى تثريبا على ماتطالب به من أمور، لکننا في نفس الوقت و في ضوء الصراع العربي الصهيوني و سعي قوى اقليمية و دولية أخرى للتصيد في المياه العکرة على حساب العرب، نعتقد بأن الموقع السياسي و الامني و الفکري المرموق الذي حظيت و تحظى به مصر في الوطن العربي، و دورها الاستثنائي في إيجاد وعي قومي عروبي، سيدفع أعداء العرب و على رأسهم الکيان الصهيوني و قوى اقليمية أخرى متمرسة في التصيد في المياه العکرة، للسعي لإستغلال المشهد المصري و النفوذ داخل الجماهير المنتفضة کي تبث سمومها في مخططات بالغة الخبث أهمها و أخطرها دفع و حث الجماهير لمهاجمة الممتلکات العامة و مؤسسات الدولة التي هي اساسا ملك للشعب المصري و لايمکن إعتبارها ملکا لأي نظام سياسي، وان هنالك سيناريوهات قد تم إعدادها في دوائر معادية هدفها الاهم هو إستنساخ السيناريو العراقي و إعادته في مصر الکنانة و العروبة، کي يتم من خلال ذلك إستنزاف مصر و هدمها من الداخل و إخراجها کقوة فاعلة و رئيسية في إدارة و صنع قراري الحرب و السلام و جعلها قوة مهمشة مشتتة لايمکن لها ان تلعب أي دور ملحوظ على صعيد الوطن العربي خلال العقد الحالي على أقل تقدير.
ان کون مصر، قلب العروبة النابض و صمام أمان الوطن العربي کله، يدفع أعداء العروبة للتوحد و الالتقاء و توظيف الامکانيات المتاحة کي تنال من الدور المشرف لمصر على الصعيد القومي و ان ذلك لايتم إلا بالنيل من البنى التحتية لهذا البلد الذي أبلي بلائا حسنا في الصراع العربي الصهيوني و في کل الحروب التي نشبت قبل و بعد تأسيس الدويلة اللقيطة، واننا کمرجعية اسلامية للشيعة العرب، ندعو و نحث الجماهير المصرية أن تتحلى بأعلى درجات اليقظة و تتوخى الحذر من المساس بالبنى التحتية للبلد و کذلك الاضرار بالممتلکات العامة بأي شکل من الاشکال وان تنتبه من إندساس و نفوذ التيارات و الشرائحquot;العدوة و المنافقةquot; لکي توجه الاحداث بإتجاهات لاتخدم مصلحة مصر و شعب مصر بقدر ماستخدم أجندة خارجية مشبوهة واننا لعلى يقين کامل و تام من أن الشعب العربي المصري سوف يبذل کل جهده من أجل عدم الاضرار بالممتلکات العامة و مؤسسات الدولة و سوف يکمل مشواره بطريقة و اسلوب حضاري واننا واثقون من ذلك بعون الله تعالى، قلبنا و فکرنا معك يامصر و ياشعب مصر وکان الله تعالى بعونکم.
*المرجع الاسلامي للشيعة العرب.
التعليقات