أمام عجز الشعب اللبناني عن حماية استقلاله وسيادته وتطهير أرضه من الإحتلالين الإيراني - السوري، وامام ضعف وسائل المجتمعين العربي والدولي القادرة على حماية لبنان واكتفاؤهما بالتصريحات فقط.. أصبح لبنان تائها ومهددا بالخراب الشامل بدرجة أشد خطورة من ايام الحرب الأهلية.

ولكن السؤال : هل ستسمح إسرائيل لإيران بإبتلاع لبنان وتأسيس دولة ولاية الفقيه بغطاء من بعض المسيحيين والسنة؟

القراءة الموضوعية للعقل السياسي الإسرائيلي تقود الى الضوء في نهاية الأفق للشعب اللبناني، فملف إيران في لبنان يحتل الأولية لدى اسرائيل وأميركا وأروبا ومعظم الدول العربية، ولابد من إنهاء هذا الملف وتحرير لبنان من الإحتلالين الإيراني - السوري، ويعتبر هذا الحشد العربي والدولي ضد المشروع الإيراني في المنطقة فرصة ذهبية لصانع القرار الإسرائيلي لتنفيذ خطتة وتوجيه ضربته القاضية.

الانقلاب السياسي في لبنان المدعوم بترهيب السلاح، تحد للإرادة الدولية والمغامرة بالشعب اللبناني المسكين وأخذه رهينة للمساومة على حياته ومستقبله من اجل عقد الصفقات السياسية الرخيصة لصالح إيران وسوريا!

ومايعانيه الشعب اللبناني من متاجرة بشعة بدمه ومصيره... يجعله يتقبل كافة الحلول الخارجية لإنقاذه وتحريره من قبضة عملاء إيران وسوريا، وفي السياسية يوجد مفهوم المصالح وليس الصداقة والعداوة، واليوم في هذا الوقت الحرج توجد مصالح مشتركة بين إسرائيل والشعب اللبناني وغالبية الدول العربية واميركا واوربا.. لتحرير لبنان واستعادة سيادته واستقلاله حتى لو على يد الجيش الإسرائيلي الذي يتحفز للإنقضاض وعدم تفويت هذه الفرصة.

مؤكد ان إيران وسوريا لايهما تدمير لبنان وقتل ابناء شعبه، وهدفهما هو اتخاذ هذا الشعب جسرا للمساومة والمناورة وأداة للمقايضة، والمشكلة الخطيرة توجد لدى بعض اللبنانيين الذين باعوا وطنهم وتاجروا بدماء شعبهم من اجل المال والمناصب بحجة الشعارات الايديولوجية التي تسببت بدمار لبنان منذ نهاية عقد الستينات حينما دخلت الفصائل الفلسطينية المسلحة، وبعدها تجنيد المخابرات الإيرانية لمجاميع من العاطلين عن العمل وحشدهم ضمن اطار طائفي وسوقهم مطايا لمشاريعها، زائدا الخراب السوري الدائم.


[email protected]