بعد حملة إعلامية وإعلانية عرمرمية وعاصفة كما هو دأب إعلام أهل الجزيرة القطرية تمخض الجبل فولد فأرا.. فقد حاول الجزيريون و بمختلف الوسائل المتاحة تشويه مواقف و شخصيات وممارسات السلطة الفلسطينية و أختاروا أهدافهم بعناية ن و أعدوا للأمر و الهجوم عدته المناسبة، وهيأوا المسرح الميداني لغزوتهم الكبرى ولأم معاركهم الإعلامية مبشرين الجماهير العربية المناضلة بالفتح المبين و معلنين عن خيانة العصر كما يتصورون بعد أن جلبوا كما قلنا عدتهم و أدواتهم المستعملة والتي نعرف و تعرفون كنهها وطبيعتها، وتصوروا بأن وثائقهم الإسرائيلية المصدر ستقلب عاليها سافلها و ستؤسس في فلسطين ليس ثورة أرجوانية بل ثورة من الدماء العبيطة !، فإذا بهم يسقطون في الفخ الذي نصبوه لخصومهم بعد أن بانت فضيحتهم على العالمين، وتبين مقدار الحقد الذي يكنه أولئك و من خلفهم للقيادة و الشرعية الفلسطينية وللطاقات الوطنية الفلسطينية الصلبة و الجبارة التي تفاوض أصعب و أخبث خصم في تاريخ الصراع الإقليمي وهو الجانب الإسرائيلي المتكيء على دعم واضح وواسع و مفتوح و من أطراف عدة
لمصلحة من كل هذا العبث الإعلامي و التشويه الحاقد بحق قيادة فلسطينية مسكينة تحارب على أكثر من جبهة و تكافح من أجل إستخلاص ما يمكن إستخلاصه من أفواه الكواسر و الهوامير و الذئاب التي تتربص بالفلسطينيين و العرب؟
ولمصلحة من محاولة إسقاط القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة بالذات وهي من أشد مراحل التاريخ العربي و الفلسطيني و الشرق أوسطي حدة و حساسية و الما وحيث تحيط بالعالم العربي تحديات حقيقية و مخاضات مؤلمة وخيارات تقسيمية مرعبة، بكل تأكيد فإن القيادة الفلسطينية تمتلك الخبرة و الدراية و الإمكانية الكاملة لرد كيد الجزيرة و اهلها لنحرهم و إفشال حملتهم العدوانية البذيئة و المخاطبة للغزائز و ليس للعقول و الفاقدة لمصداقيتها، ولن أخوض طويلا في مناقشة مدى مصداقية تلك الوثائق أو الخرائط فقد رد الجانب الفلسطيني ردوادا شافية ووافية و مقنعة و جميلة وليست متهالكة أو لمخاطبة المزاجات الحاقدة، بل كانت ردود عملية وعقلانية و مسؤولة، ولكن الجزيرة وهي تكشف المستور كنت أتمنى حقا أن تكشف مستور الملفات التالية إن إمتلكت الشجاعة و الحمية و المصداقية و التجرد وروح المخاطرة فعلا وخدمة الشعب العربي كما يقولون و يعلنون بكرة و أصيلا بشعارهم الشهير : ( من حق الشعوب أن تعرف ) !.
والملفات التي كنا نود فعلا لو أن الجزيرة قد كشفت مستورها هي التالية :
ملف العلاقات العربية الاسرائيليةوالقطرية/ الإسرائيلية خاصة.
ملف العلاقات القطرية مع حزب الله اللبناني الإيراني المناضل.
ملف العلاقات مع جماعات حزب البعث العراقي المنحل وجماعات المقاومة!
وطبعا لن نتكلم عن ملف فريق كرة القدم القطري / البرازيلي؟ و لا عن ملفات تجنيس بني مرة.. فذلك تدخل في الشؤون الداخلية القطرية..
لو أجابت الجزيرة و كشفت مستور الملفات السابقة فسأرفع قبعتي لها وأظهر صلعتي إعتزازا و تكريما لشجاعتهم.. و لكنهم ورب الكعبة لن يلامسوا أبدا تلك الملفات، لأن مهمتهم من خلال الشعارات التزويقية الثورية المخادعة.. فيا أهل الجزيرة إلعبوا غيرها.. والله حالة... و الله طرطرة... و سلامتكم من الآه؟
التعليقات