كيم الأب وlaquo;خليفتهraquo; كيم الابن

ينفق كيم جونغ ndash; إيل أموالا باهظة في حياة البذخ التي يعيشها مع أفراد أسرته ونخبته الحاكمة: من طعام لكلابه لا يحلم به البشر، مرورا بأفضل أنواع النبيذ الفرنسي لحفلاته، إلى الخيول الكريمة لابنه... وكل هذا وبلاده يقتلها الجوع.


يدرك العالم بأسره أن النظام الحاكم في كوريا الشمالية يزهق موارد البلاد وطاقاتها في الاستعداد لحرب لا يريدها أحد مع الشق الجنوبي ويسعي في هذا الصدد لتطوير القنبلة الذرية نفسها.

ولهذا فلا يدهش أحد عندما تأتي الأنباء بمعاناة الشعب في أحد آخر المعاقل الشيوعية ونضاله اليومي من أجل الحصول على لقمة العيش. بل أن تقارير دولية ظلت تتحدث لحين طويل عن مجاعة تضرب الأرياف خاصة في ظل عدد من الكوارث الطبيعية التي يبدو أنها لا تقنع بيونغ يانغ بتغيير أولوياتها.

وفي خضم كل هذا، أُميط اللثام عن جنون آخر يتمثل في أن الزعيم laquo;المحبوبraquo; كيم أيل ndash; جونغ ينفق ما لا يقل 200 ألف دولار سنويا على ضمان طعام لكلابه لا يحلم به البشر من شعبه. ووفقا للتقارير الصحافية الغربية فقد تسرب هذا النبأ من ملف برلماني كوري شمالي وحصل نائب كوري جنوبي على نسخة منه.
وتقول تقارير الأمم المتحدة إن ستة ملايين كوري شمالي، هم ربع عدد السكان، يعانون مما يُصنّف رسميا laquo;مجاعةraquo;، خاصة في المناطق الريفية. وقالت إن ثلث أطفال البلاد مصابون بسوء التغذية. ومقابل هذا فقد قال النائب البرلماني الكوري الجنوبي، يونغ سانغ هيون، إن الأرقام المتوفرة لديه تكشف أيضا أن النظام أنفق العام الماضي مئات آلاف الدولارات على شراء المئات من أغلى أنواع النبيذ الفرنسي حتى تزيّن موائد الحفلات الرسمية التي تتمتع بها الصفوة الحاكمة من الحزب والقيادات العسكرية.

وقال هذا النائب إن كيم جونغ ndash; إيل اشترى عشرات الخيول الروسية الكريمة وما يربو على 10 من زلاجات الماء النفّاثة الأميركية لابنه كيم جونغ إيون الذي يعّده حاليا لخلافته. وقال إن السواد الأعظم من تلك المشتريات تتم عن طريق الصين أو روسيا، وهذا لأن الأمم المتحدة تحظر حصول بيونغ يانغ على السلع الفاخرة بمختلف أشكالها. ويذكر أن الهيئة الدولية فرضت هذا الحظر بعدما أجرت العاصمة الشيوعية تجارب نووية في تحد سافر للاعتراضات الدولية.
وقال النائب يونغ سانغ، وهو عضو laquo;الحزب الوطني الكبيرraquo; المحافظ الحاكم في كوريا الجنوبية: laquo;الوصف لا يحوي نوع البذخ الذي يعيش فيه كيم جونغ ايل وأفراد أسرته. هذا الرجل يغض بصره بالكامل عما يدور حوله من كارثة شظف العيش والجوع التي تعصف بشعبهraquo;.