صنعاء: خرجت تظاهرات عدة في صنعاء وإب وذمار وشبوه والبيضاء ومدن يمنية أخرى مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ قرارات حازمة ازاء ما سموها quot;جرائم النظام في حق المتظاهرين السلميينquot;.

وأصيبت أربعون امرأة بجروح عندما قام مناصرون للرئيس علي عبدالله صالح بمهاجمة تظاهرة نسائية مساء الأحد في مدينة تعز جنوب صنعاء، حسبما أفاد مصدر من المنظمين لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الاثنين.

وخرجت النساء في التظاهرة للاحتفال بفوز اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام. وقال مصدر من منظمي التظاهرة إن quot;بلطجية الرئيس صالح هاجموا بالحجارة والزجاجات الفارغة المتظاهرات ما اسفر عن اصابة اربعين متظاهرة بجروحquot;.

وقد أكد هذه الحصيلة مصدر طبي. كما اصيب ثلاثة اشخاص فجر اليوم الاثنين خلال اشتباكات بين القوات الموالية للرئيس اليمني وملسحين قبليين معارضين، حسبما افادت مصادر طبية. وذكر سكان ان قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني احمد كانت تحاول اقتحام حي الروضة الذي تسيطر عليه العناصر القبلية المعارضة في وسط تعز.

وشهدت عدة مدن يمنية اليوم الأحد تظاهرات كبيرة تندد بما اعتبرها المحتجون quot;مغالطات الرئيس صالح للمجتمع الدولي.quot;

كما اعتبر quot;شباب الانتفاضة ضد النظامquot; في اليمن تصريحات صالح الأخيرة التي قال فيها إنه سيترك السلطة خلال الايام القادمة انعكاسا لحالة الارباك التي يعيشها النظام نتيجة تصاعد الاحتجاجات وتزايد الضغوط الدولية ضده للتنحي الفوري. وقالوا إنها تصريحات استباقية لاجتماع مجلس الأمن الدولي المزمع عقده الثلاثاء القادم لمناقشة الشأن اليمني.

وأكدت عدة ائتلافات شبابية لشباب الانتفاضة في بيان لها أن ذلك الارباك تجلى في التناقض بين تصريحات الرئيس وتصريحات مستشاريه الاعلاميين والطاقم المحيط به الذين اكدو أنه لن يتخلى عن السلطة الا عبر انتخابات رئاسية مبكرة.

واعتبر الشباب ان صالح لم يعد مجرد رئيس يطلب منه التخلي عن السلطة بل صار متهما بارتكاب ما سموها بجرائم ضد الانسانية quot;عبر تشكيل مجموعات ما تسمى باللجان الشعبية للدفاع عن الشرعيةquot; ولا بد أن يخضع للعدالة اليمنية والدولية. وطالب الشباب المجتمع الدولي بعدم منح صالح أي حصانة تحت أي مبررات.