بوغوتا: اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين في بوغوتا استعداده لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل quot;في اي لحظةquot;.

وقال عباس اثناء حفل نظمته رئيسة بلدية العاصمة الكولومبية كلارا لوبيز (يسار) واعلنته خلاله مواطن شرف في بوغوتا quot;نحن نؤيد مفاوضات سلمية تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية الى جانب دولة اسرائيلquot;.

واضاف quot;اننا على استعداد في كل لحظة للعودة الى طاولة المفاوضات اذا كان لدى اسرائيل الاستعداد نفسهquot;.

واعتبر عباس ان طلب الاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة لا quot;يتناقضquot; مع هذه المسيرة.

ورئيس السلطة الفلسطينية الذي يقوم بجولة في اميركا اللاتينية لحشد الدعم لطلب منح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الى الامم المتحدة، كان اعرب عن تاييده لاستئناف سريع للمحادثات كما اقترحت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط (الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي).

وامام الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، اعلن عباس خصوصا في السادس من تشرين الاول/اكتوبر ان معركته الدبلوماسية امام الامم المتحدة كانت quot;بديله الوحيدquot; امام جمود المفاوضات مع اسرائيل الدولة التي لا يسعى الى quot;عزلهاquot;.

وكولومبيا التي وصلها عباس مساء الاحد، هي احد الاعضاء غير الدائمي العضوية في مجلس الامن الدولي حاليا والذين يعارضون الاعتراف بدولة فلسطين من دون مفاوضات مسبقة مع اسرائيل.

والفلسطينيون الذين يقولون ان ثمانية اصوات من اصل 15 تؤيد طلبهم في المجلس، يقومون حاليا بحملة للحصول على دعم اضافي وخصوصا من كولومبيا، الحليف القريب من واشنطن في اميركا اللاتينية، وحيث سيجري عباس الثلاثاء محادثات مع الرئيس خوان مانويل سانتوس.

يشار الى ان كولومبيا هي البلد الوحيد في اميركا اللاتينية بالاضافة الى المكسيك، التي تعارض الطلب الذي تقدم به عباس بانضمام دولة فلسطين كعضو كامل في الامم المتحدة على خطوط الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتعارض الولايات المتحدة واسرائيل بشدة المسعى الفلسطيني في الامم المتحدة وتؤكدان ان اي اعتراف بدولة فلسطينية يجب ان يكون نتيجة مفاوضات ثنائية مع اسرائيل.

وتبذل الولايات المتحدة جهودا حثيثة لمنع الفلسطينيين من الحصول على الاصوات اللازمة وتجنب استخدام حق النقض.

السلفادور تقترح استضافة اجتماعات بين الفلسطينيين والاسرائيليين

اقترحت السلفادور التي زارها الاحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين استضافة اجتماعات بين وفود فلسطينية واسرائيلية كبادرة quot;متواضعةquot; للمساهمة في عملية السلام في الشرق الاوسط.

وقال وزير الخارجية هوغو مارتينيز خلال لقاء مع الصحافيين الاثنين quot;اذا كان لا بد من توجيه رسالة، واذا كان المطلوب تقريب المواقف، واذا كان ينبغي تنظيم اجتماعات وكان يمكن اعتبار السلفادور ارضا محايدة، فنحن مستعدون تماما للمساهمة في عملية السلام بين اسرائيل وفلسطينquot;.

والاحد، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يقوم بجولة في اميركا اللاتينية من نظيره السلفادوري موريسيو فونيس الاضطلاع بدور الوسيط لاحياء عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.

وقال عباس اثر اجتماع مع فونيس في السلفادور quot;بوصفكم رئيسا، يمكنكم ان تضطلعوا بدور الوسيط بين فلسطين واسرائيل للتوصل الى سلام نهائيquot;.

وبدأ عباس الجمعة جولة في اميركا اللاتينية سعيا وراء حشد الدعم لاعتراف بدولة فلسطين في الامم المتحدة.

وبعد جمهورية الدومينيكان والسلفادور اللتين تؤيدان الخطوة الفلسطينية، وصل عباس مساء الاحد الى كولومبيا في محاولة لاقناع هذا البلد الذي يشغل مقعدا غير دائم في مجلس الامن بالتصويت لمصلحة انضمام فلسطين الى المنظمة الدولية.

وكان الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس نبه الى انه لن يبدل موقف بلاده المناهض للتحرك الفلسطيني في الامم المتحدة.