طوكيو: اكتشفت شركة تحريات نووية خاصة مادة السترونتيوم المشع بكمية تتجاوز المستويات الطبيعية على سطح بناية سكنية من 5 طبقات في مدينة يوكوهاما التي تبعد حوالى 250 كيلومترا عن محطة الطاقة النووية quot;فوكوشيما دايتشيquot; التي تضررت اثر زلزال وتسونامي 11 مارس الماضي.

وقال مسؤولون في المدينة اليوم ان الكمية المكتشفة بلغت 195 بيكيريل من quot;السترونتيوم 90quot; في راسب عينات من السطح، ما أثار مخاوف من احتمال أن يكون الإشعاع المتسرب من المحطة أكثر مما توقعت الحكومة.

ويعكف المسؤولون في مجلس المدينة على فحص مصدر المادة، في وقت لاحظ فيه المراقبون أنها المرة الأولى التي يكتشف فيها سترونتيوم في تركيز أكثر من 100 بيكيريل لكل كيلوغرام على مسافة أبعد من 100 كيلومتر من محطة فوكوشيما النووية. وكان أحد سكان البناية طلب من الشركة الخاصة إجراء تحريات عن الإشعاعات في المبنى.

يشار الى ان quot;السترونتيوم 90quot; الذي يبلغ عمره الإشعاعي 29 سنة اكتشف في تركيز يتراوح بين 10 إلى 20 بيكيريل في أماكن مختلفة عبر اليابان قبل الأزمة النووية التي سببتها كارثة زلزال وتسونامي 11 مارس.

وأعلنت وزارة العلوم اليابانية انها ما زالت غير متأكدة مما إذا كان السترونتيوم المكتشف في يوكوهاما جاء من محطة فوكوشيما النووي وأنها تجري اختبارات لتحديد مصدرها.

واكتشفت الوزارة السترونتيوم المشع في مواقع مختلفة في محافظتي فوكوشيما ومياغي ضمن 100 كيلومتر من المحطة المتضررة في الفحوصات السابقة بعد الحادث.

تجدر الإشارة الى أنه في حال استنشاق أو ابتلاع السترونتيوم فإنه يتجمع في العظام مثل الكالسيوم ويُعتقد أنه يسبب سرطان العظام واللوكيميا.