نيويورك: افاد دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي انعقد الثلاثاء لاستعراض ما آلت اليه اعمال لجنة الانضمام في موضوع الطلب الذي تقدم به الفلسطينيون الشهر الماضي للحصول على مقعد دائم لدولتهم في الامم المتحدة.
وقال احد الدبلوماسيين quot;انها فرصة لاستعراض اعمال اللجنة المختصةquot;.

ولفت دبلوماسي اخر طلب عدم كشف هويته الى ان رئيسة مجلس الامن سفيرة نيجيريا في الامم المتحدة جوي اوغوو quot;ستعرض الخطوات التي انجزت حتى اليومquot;.
وقال مصدر دبلوماسي ان المحادثات في مجلس الامن الدولي قد تستمر على الاقل حتى نهاية تشرين الاول/اكتوبر قبل احتمال اجراء تصويت.

وقد حذرت الولايات المتحدة انها ستستخدم حق النقض (الفيتو) ان لزم الامر. ويجب حصول اي توصية ايجابية لقبول عضوية دولة جديدة على تسعة اصوات على الاقل من اصل 15 على ان لا تستخدم اي دولة من الدول الخمس الدائمة العضوية الفيتو.
وتبذل واشنطن المصممة على عرقلة الخطوة الفلسطينية جهودا كثيفة لمنع الفلسطينيين من الحصول على الاصوات التسعة الضرورية، ولتتفادى بذلك استخدام فيتو جديد لصالح اسرائيل مما قد يؤثر سلبا على صورتها في العالم العربي.

ويتزامن اجتماع مجلس الامن الثلاثاء مع الافراج عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا لدى حركة حماس في غزة مقابل اطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية.
وتتواصل المحادثات بشأن الطلب الفلسطيني في موازاة المساعي التي تبذلها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة، الاتحاد الاوروبي، الامم المتحدة وروسيا) لاعادة اطلاق الحوار الاسرائيلي-الفلسطيني. وسيجتمع مندوبو الرباعية بشكل منفصل مع ممثلين اسرائيليين وفلسطينيين في 26 تشرين الاول/أكتوبر في القدس.

وكانت الرباعية اطلقت في 23 ايلول/سبتمبر تحركا لاستئناف مفاوضات السلام المجمدة بين اسرائيل والفلسطينيين بعدما قدم الرئيس الفلسطيني طلب عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة.
وينص الاقتراح الذي ابلغ به الطرفان على معاودة الحوار في غضون شهر والتوصل الى اتفاق سلام في غضون سنة. ورحب الاسرائيليون والفلسطينيون بالخطة التي قدمتها الرباعية لكن ردود فعلهما تضمنت تفسيرات متعارضة لهذه المبادرة.