لندن: يعاني رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مؤخرا من أسوأ تمرد للمحافظين في تاريخ أوروبا حيث تحداه 79 نائبا محافظا لتأييده اقتراحا يدعو لاجراء استفتاء على علاقة بريطانيا بأوروبا وفق ما اوضح معلقون سياسيون اليوم.

وفي تحد واضح لسلطته انسحب أعضاء من الحكومة وانضموا الى النواب المعارضين للتصويت على الاستفتاء حول عضوية الاتحاد الأوروبي فيما امتنع اثنان من حزب المحافظين عن التصويت بالاضافة الى مقاطعة النواب المحافظين (حزب كاميرون) الـ79.

ومن بين أبرز المحافظين المتمردين على كاميرون غراهام برادي وهو رئيس لجنة مؤثرة في مجلس العموم البريطاني بالاضافة الى سكرتير اللجنة مارك بريتشارد.

وعلى الرغم من تمرد المحافظين الا ان محاولة الاستفتاء رفضت بأغلبية ساحقة بـ372 صوتا فيما أجرى كاميرون جولة من الاجتماعات المباشرة مع المشككين في أوروبا حتى آخر لحظة في محاولة لاقناعهم بموقفه من اوروبا والفوز بدعمهم في مجلس العموم.

وخلال النقل المباشر لجلسة مجلس العموم غادر آدم هولواي وهو عضو في الحكومة القاعة فيما اعلن العضو الحكومي ستيوارت جاكسون انه سيتحدى القيادة وquot;يتحمل التبعاتquot; في أكبر تحد يعترض كاميرون منذ توليه زعامة حزب المحافظين قبل ست سنوات وفق مراقبين.

وأصر (داوننغ ستريت) على ان التصويت قد أظهر بوضوح معارضة واسعة لهذا الاقتراح ولكن حزب العمل المعارض وصفه بـquot;المهينquot;. يذكر ان اكبر تمرد سابق للمحافظين في تاريخ أوروبا حدث في العام 1993 عندما تحدى 41 نائبا رئيس الوزراء البريطاني الاسبق جون ميجور على معاهدة (ماستريخت) ما احدث آنذاك انشقاقا كبيرا في حزب المحافظين البريطاني لا تزال آثاره الى اليوم.