أطلق نادي الطلبة السعوديين ببريطانيا حملة quot;أعيدوها طلابيةquot; مطالبين فيها بإعادة حق الانتخابات والترشيح للنادي، الذي استمر لأكثر من تسعة وعشرين عاما سائرا على منهج الانتخاب، حتى العام الحالي حين ألغي هذا المبدأ، الأمر الذي تسبب باستياء كبير بين الطلبة ببريطانيا وايرلندا.


الرياض: قررت الملحقية الثقافية السعودية في بريطانيا وايرلندا تكليف لجنة مسئولة عن إدارة الانتخابات والجمعية العامة للأندية السعودية، بعد أن كان الترشيح انتخابيا لمدة تسعة وعشرين عاما؛ مما سبب امتعاضا كبيرا بين الطلاب الذين أطلقوا حملة أسموها quot;أعيدوها طلابيةquot;. وتهدف الحملة إلى استعادة حقهم كطلاب في انتخاب أعضاء الهيئة الإدارية لرئاسة الأندية السعودية، وكذلك إقامة جمعية عمومية عاجلة يتم فيها اختيار هيئة إدارية منتخبة يتم التصويت عليها من كل أعضاء الأندية.

ووفقا لممثل الحملة الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الملحقية عينت مجموعة مكلفة، ثم بعد ذلك quot;تفاجئنا بأن الملحقية حذفت كلمة مكلفة للمجموعة الحالية المكلفة وكأن النية متجهة لإلغاء صوتنا كطلابquot;. وأضاف أن بعض الطلاب الذين تتنوع اختصاصاتهم الدراسية يأملون بعودة الأمور كما كانت عليه من انتخاب وليس تعيين، بحيث لا تكون الأندية مركز إعلامي للملحق أو للملحقية فقط، مطالبا أن تكون شاملة للأنشطة الثقافية والاجتماعية والرياضية.

واعتبر أن للأندية الطلابية السعودية دور فاعل في جميع دول الإبتعاث من حيث الاهتمام بالأنشطة الثقافية والرياضية والتربوية والدينية ودورها في توثيق العلاقات بين المبتعثين السعوديين بالإضافة إلى جهودها المبذولة بالتعريف بالثقافة السعودية وحضارتها.

وعن رأي الملحقية الثقافية بذلك قال quot;للأسف نجد تعنتا وعنادا وكأن الموضوع تحدٍّ مع أننا قلنا من البداية أننا لا نستهدف أحدا ولا نتحدى بل بكل بساطة نريد الانتخابات أن ترجع كما كانتquot;. وأوضح بأنه طيلة تسعة وعشرين عاما كانت هناك جمعية عمومية مقرها في لندن ويحضرها الطلاب، وكانت ترسل لهم خطة عمل كل مجموعة مرشحة وعلى أساسها يختار الطلاب من يمثلهم.

وأضاف أنه في نهاية العام يُعرض في الجمعية العمومية ما تم انجازه من أعمال ومصروفات، ثم يقوم الطلاب بمحاسبة المجموعة السابقة على أعمال وعدوا بها ولم ينجزوها، وقد أبدوا استغرابهم من صرف ما يزيد عن 20 ألف جنيه استرليني لإقامة ملتقى الأكاديميات الذي كانت مدته يوم واحد ولم يتجاوز عدد الحضور 45 امرأة بحسبهم، وتساءلوا عن كيفية quot;محاسبة الهيئة الإدارية المكلفة على إهدار المال العام وصرف هذه الميزانية الضخمة لتنفيذ برنامج وليوم واحد، وهل يملك رؤساء الأندية محاسبتهم.

مضيفين بأنه quot;مع ضعف الإدارة الحالي وتفردها بالقرارات برزت الارتجالية وتجاهل أصوات رؤساء الأندية، وحيث أنه تم تعيينهم فهم بأمان من المحاسبة من الطلاب في الجمعية العمومية التي تم وأدها وإلغائها مع أنها منصوص على إقامتها في نظام الأندية المعمول بها إلى الآنquot;. وأضاف أنه يمكن للمتبع للأحداث الجارية أن يلاحظ استقالة مسئولون أو إقالتهم وأوضحوا بأنها حدثت نتيجة عدم وجود quot;أجواء صحية وأن هناك من لم يستطع السكوت عن الفساد فأُقيلوا أو استقالواquot;.

ويستعد الطلاب حاليا لتنسيق المؤتمر السعودي الدولي الخامس المزمع انعقاده في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، إلا أن بعض الطلاب يخشون من عدم نجاحه ويرجئون الأسباب إلى استقالة أشخاص كانوا مشرفين على المؤتمر وصفحته ،بالإضافة إلى تجاهل رؤساء الأندية quot;الذين هم العصب الرئيس والعمود الفقري لكل مؤتمر وهم يمثلون مجلس الإدارةquot;.