مايدوغوري: هز انفجار ضخم مدينة مايدوغوري المضطربة بشمال شرقي نيجيريا الاحد في هجوم يظهر ان المستهدف منه كانت دورية عسكرية، حسبما قال سكان المنطقة.

ولم يعرف على الفور ما اذا كان الانفجار قد اوقع قتلى او جرحى في المدينة التي استهدفتها من قبل عدة انفجارات تلقى باللائمة فيها على جماعة بوكو حرام الاسلامية.

وقال حمادي يعقوبو احد سكان المنطقة quot;وقع انفجار مدو.. كان الاضخم دويا الذي اسمعه حتى الان في هذه المدينةquot;.

وتابع قائلا quot;مما بلغني انفجرت قنبلة استهدفت مركبة ضمن دورية للجيش، ولا يعرف احد مدى الخسائر لان الجنود طوقوا الموقعquot;.

وتحدث ساكن اخر عن رواية مماثلة مشيرا الى انفجار ضخم وتصاعد للدخان.

وقال الساكن ويدعى احمد غانا quot;كان الدوي مروعا!quot;.

ولم يتوافر تعليق بعد من الجيش او الشرطة.

وقال ساكن اخر يدعى بونو زرابي انه شاهد سيارة اسعاف تهرع وقد اطلقت صفاراتها خارجة من المنطقة تتبعها عربة تابعة للجيش.

وتردد ان سكان حي يدعى بولابولين نغرنام فروا لاحقا من المنطقة خشية مداهمات الجيش ردا على الانفجار.

واتهم الجنود في الماضي بالقيام بحملات عنيفة في الاحياء التي تشهد انفجارات حيث اتهموا بقتل السكان وحرق البيوت باعتبار ان سكانا محليين تعاونوا مع بوكو حرام.

وتعرضت مايدوغوري لعشرات الهجمات التي تتهم بها بوكو حرام التي اعلنت في اب/اغسطس مسؤوليتها عن تفجير انتحاري استهدف مقر الامم المتحدة في ابوغا ما اسفر عن مقتل 24 شخصا على الاقل.

وفي وقت سابق هذا الشهر حدد الجيش في ولاية بورنو، وعاصمتها مايدوغوري، مهلة حتى الحادي والثلاثين من تشرين الاول/اكتوبر لتسليم السكان ما لديهم من اسلحة غير مرخصة ومتفجرات.

وقال الجيش في ذلك الوقت ان عناصر اجرامية quot;تختفي تحت غطاء بوكو حرام لارتكاب جرائم في الولايةquot;.

وقال البيان ان quot;من سيرفض تسليم اسلحته سيواجه العواقب بعد انتهاء المهلةquot;.

وكان الاف السكان قد نزحوا بالفعل من مايدوغوري خشية المزيد من العنف.

وكانت المدينة التي تقع اقصى شمال شرقي نيجيريا قرب الحدود مع تشاد والكاميرون والنيجر قد تحملت العبء الاكبر من اعمال العنف التي تتهم بها الحركة الاسلامية المتشددة.