الأمم المتحدة: أبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو هنا اليوم الجمعية العامة للامم المتحدة انه سيعقد منتدى حول الشرق الاوسط كمنطقة خالية من الأسلحة النووية في وقت لاحق من هذا الشهر في مقر الوكالة بفيينا.

وذكر امانو أن المؤتمر العام للوكالة كلف في سبتمبر من عام 2000 المدير العام باتخاذ الترتيبات اللازمة لعقد منتدى تشارك فيه اطراف من الشرق الأوسط واخرى معنية للاطلاع على تجارب انشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية والتي أنشئت بالفعل في مناطق أخرى من العالم.

وقال امانو في مناقشة الجمعية العامة السنوية لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان المشاورات التي أجراها مع الدول الأعضاء أظهرت ان الظروف أصبحت الآن مؤاتية لعقد مثل هذا المنتدى في فيينا وذلك يومي 21 و22 نوفمبر الجاري.

وأضاف ان المنتدى سوف ينظر في المسائل النووية المتعلقة بالشرق الأوسط فضلا عن الاطلاع على تجارب أفريقيا وجنوب المحيط الهادئ وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى وأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي في انشاء مناطق خالية من الأسلحة النووية معربا عن امله في أن يشكل المنتدى المقبل اجتماعا ناجحا.

وسيشكل منتدى فيينا المقبل الفرصة الأولى لمناقشة ترسانة اسرائيل النووية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك بعد ان دعت الجمعية العامة للامم المتحدة تل ابيب لسنوات للانضمام الى معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية لكن اسرائيل تجاهلت كل هذه الدعوات ما تسبب بسباق تسلح نووي بين دول المنطقة.

وحول البرنامج النووي الايراني كرر امانو موقفه من ان ايران لم تقدم التعاون اللازم لتمكين الوكالة من التأكد من أن جميع انشطة طهران النووية سلمية. وحث المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ايران مجددا على اتخاذ خطوات نحو التنفيذ الكامل لجميع التزاماتها ذات الصلة من أجل بناء الثقة الدولية في الطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.

اما في حالة سوريا فقد أشار امانو الى أن الوكالة خلصت الى انه quot;من المرجح جداquot; ان المبنى المدمر في موقع (دير الزور) عام 2007 كان مفاعلا نوويا ينبغي الاعلان عنه للوكالة التي قالت في يونيو الماضي ان دمشق لم تمتثل لالتزاماتها في هذا الشأن.