هونغ كونغ: أحرقت راهبة بوذية نفسها جنوب غرب الصين، لتكون الثانية بين 11 راهبا بوذيا من التبت أشعلوا النار في أنفسهم منذ مارس/آذار الماضي، بسبب ما يقول نشطاء إنه احتجاج على حكم الصين للهضبة.
ونقلت وكالة quot;شينخواquot; الحكومية للأنباء أن الراهبة تدعى شيانغ تشيو، بينما قالت صحيفة quot;ساوث تشاينا مورنينغ بوستquot; أن عمرها 35 عاما وأنها أحرقت نفسها على الطريق الحدودي في منطقة داو بمقاطعة سيتشوان.

ولم يتضح السبب في حرق نفسها، رغم أن حملة الجماعات التبتية تقول إنه كان احتجاجا ضد الحكم الصيني لهضبة التبت.
ووفقا للحملة الدولية من أجل التبت، التي تدعو إلى استقلال الهضبة، فإن الراهبة شيانغ تشيو طالبت بالحرية وعودة الدالاي لاما الزعيم الروحي التبتي من المنفى، بينما كانت تشتعل.

ولقي 6 من الرهبان الـ11 الذين أحرقوا نفسهم، حتفهم بينما أصيب الباقون بحروق مختلفة، في حين أن معظم محاولات الانتحار تلك وقعت في منطقة آبا ودير كيرتي، وأيضا في سيتشوان، والتي أصبحت نقطة محورية لرهبان التبت الغاضبين من تآكل ثقافتهم.
غير أن الصين ترفض اتهامات دولية لها بقمع سكان التبت، وتقول إن حكمها للهضبة دعم كثيرا مستويات المعيشة للشعب هناك.

ويشار إلى أن ممثل الدالاي لاما وقع اتفاق مع بكين في عام 1951 لتأكيد سيادة الصين على التبت، ولكن أيضا منح حكم ذاتي للمنطقة. وقد أجبرت انتفاضة فاشلة ضد حكم بكين في عام 1959 الدالاي لاما الى الهروب للمنفى.
وفي مارس/آذار الماضي، أعلن الدالاي لاما، أنه قرر اعتزال الدور الذي يلعبه في القيادة السياسية لسكان التبت الذين يطالبون بالانفصال عن الصين.

وقال بيان الدالاي لاما: quot;شعب التبت بحاجة لقائد منتخب منهم بحرية ويمكنه أن يتسلم السلطة، والآن يمكننا القول بوضوح أننا وصلنا إلى هذه المرحلة.quot;
وتخضع الصين لضغوط دولية شديدة من أجل إعادة فتح باب الحوار مع الدلاي لاما حول مستقبل إقليم التبت الذي يخضع لسلطة بكين منذ دخول قواتها العسكرية إليه قبل خمسة عقود.