روما: أجل رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني قراره المرتقب بين الاستقالة أو طلب الثقة البرلمانية لحكومته بعد التحقق مما سيسفر عنه التصويت المقرر في مجلس النواب مساء اليوم عن مدى تماسك حكومته المعلق بأصوات بضعة نواب.

وفي ظل حالة الاستنفار السياسي والنشاط المحموم داخل الائتلاف الحاكم قال برلوسكوني في اجتماع طارىء عقده مؤخرا لقيادات حزبه الذين طالبوه بالاستقالة لتجنب فقدان الثقة في البرلمان quot;فلنرى كيف ستجري عملية التصويت على التقرير المحاسبي للدولة الذي يبدأ اليوم ثم نقرر ما يتعين عملهquot;.

ومنذ الصباح الباكر واصل برلوسكوني اتصالاته ولقاءاته بمجموعة من أعضاء حزب (شعب الحرية) الذي يقوده الذين أعلنوا معارضتهم لبقائه في سعي حثيث لثنيهم عن قرارهم واستعادتهم مع آخرين من صفوف المعارضة لتأمين الأغلبية اللازمة في مجلس النواب.

وكان برلوسكوني سارع أمس الى نفي ما تسرب من داخل حزبه عن استقالته الوشيكة في ختام اجتماع عقده مع ابنائه وكبار معاونيه بالقول quot;لن استقيلquot; مؤكدا رغبته في مواجهة quot;من يحاول خيانتيquot;.

وفي هذا السياق تشير اخر التقارير السياسية والصحافية الى فقدان حكومة برلوسكوني الأغلبية السياسية الدنيا والبالغة 316 نائبا من مجموع مقاعد مجلس النواب التي تبلغ 630 مقعد حيث يقدر عدد الذين يساندون الحكومة 311 نائبا مقابل 315 نائبا يعارضون بقاء برلوسكوني في قيادة الحكومة.

ومقابل الجهود القوية التي يبذلها برلوسكوني مع معاونيه لتأمين أغلبية سياسية داخل مجلس النواب استأنف زعماء أحزاب المعارضة اجتماعاتهم للاتفاق على استراتيجية العمل أمام مختلف الاحتمالات التي يتنظرها المشهد السياسي الايطالي.

وبشكل مفاجىء خرج زعيم حزب رابطة الشمال من الائتلاف الحاكم أومبيرتو بوسي عن صمته بدعوة حليفه برلوسكوني التنحي جانبا لصالح أمين عام حزبه المقرب أنجلينو ألفانو على رأس حكومة تضم تكتل الوسط.