روما: اكد رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني مساء السبت انه لا يعتزم الاستقالة، ساخرا من الحكومات التي تعاقبت على ايطاليا في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية والتي لم تكن تعمر quot;اكثر من 11 شهرا في المعدلquot;.

وقال برلوسكوني في بيان quot;يؤسفني ان اخيب آمال اؤلئك الذي يحنون الى الجمهورية الاولى عندما كانت الحكومات تعمر 11 شهرا كمعدل وسطيquot;. واضاف ان quot;القصور الرومانية تضج بشائعات واقاويل ليس لها الا موضوع واحد هو استقالة هذه الحكومةquot;، مشددا على انه لا يفكر بهذا الامر ولو للحظة واحدة بسبب quot;مسؤولياته تجاه الناخبين والوطنquot;.

وشدد برلوسكوني (75 عاما) على ان هذه المسؤوليات quot;تفرض علينا كما على الحكومة مواصلة معركة الحضارة التي نخوضها في هذه الازمة العصيبةquot;. واوضح البيان ان رئيس الوزراء اكد في مداخلة هاتفية خلال تجمع لانصاره ان حكومته quot;لا تزال تتمتع بالاغلبية في البرلمانquot;، مضيفا quot;انا اعمل بنشاط كبير من اجل البلد وساواصل القيام بذلكquot;.

وكرر رئيس الوزراء القول بان quot;ايطاليا هي من طلب تدخل صندوق النقد الدوليquot; من اجل quot;التثبتquot; من وفائها بالتزاماتها في مجال ضبط الموازنة والاصلاحات الاقتصادية، مشددا على ان هذا الامر quot;ليس باي حال من الاحوال وضعا (للبلاد) تحت الوصايةquot;.

وكان لويدجي بيرساني زعيم حزب الديموقراطية، اكبر احزاب المعارضة (يسار الوسط) دعا السبت مجددا رئيس الوزراء للاستقالة، مؤكدا خلال تجمع لانصاره في روما ان quot;برلوسكوني يجب ان يذهب الى منزلهquot;.

واصبحت ايطاليا التي تهز ديونها وغياب مصداقيتها مجموعة العشرين، تحت مراقبة صندوق النقد الدولي الذي سيشرف مع المفوضية الاوروبية على تطبيق وعود حكومتها. ويطلق الايطاليون اسم الجمهورية الاولى على الفترة الممتدة بين 1946 و1992 حين كان الحزبان الديموقراطي المسيحي والاشتراكي يهيمنان على الحياة السياسية في البلاد.