روما: يواجه رئيس الحكومة الايطالية الاحد والاثنين جولة ثانية من انتخابات بلدية دقيقة قد تكبد حكومته، اذا خسرها، نكسة تهز استقرار الاغلبية.

وتعتبر ميلانو مقر امبراطوريته الاعلامية فينيفيست، رهان هذه الانتخابات وهي عاصمة البلاد الاقتصادية ورمز quot;البرلوسكونيةquot; ومسقط راس برلوسكوني التي يحكمها اليمين منذ عشرين سنة.

كذلك ستركز الانظار على نابولي ثاني كبرى المدن التي لم تحسم نتائجها في الجولة الاولى.

وحل مرشح اليسار جيوليانو بيزابيا عقب الجولة الاولى التي جرت في 15 و16 ايار/مايو في المقدمة بنحو 48% من الاصوات مقابل 41,6% للعمدة المنتهية ولايتها ليتيزيا موراتي مرشحة حزب شعب الحرية (حزب برلوسكوني).

لكن اليسار في نابولي ليس في موقع جيد اذ انه منقسم بين مرشحين في الدورة الاولى بينما يحتفظ القاضي السابق لويجي دي ماجيستريس بفرص الفوز بالدورة الثانية رغم تاخره بنحو عشر نقاط.

وعلق المحلل السياسي الايطالي فرانكو ديبينيديتي في حديث لفرانس برس بالقول quot;كان متوقعا الوصول الى نهاية البرلوسكونية (بسبب ما تثيره ممارسة السلطة من استياء لدى الناخبين) لكن الغريب هي السرعة التي يبدو انه يتجه بها نحو هذا المصيرquot;.

وبعد ان حاول ان يجعل من الجولة الاولى من هذه الانتخابات المحلية الجزئية اختبارا وطنيا حول شخصيته، تغير موقع برلوسكوني بسبب نتائجه السيئة وبات يقلل من اهمية هذا الاقتراع مشيرا مثلا الى هزيمة الاشتراكيين في الانتخابات المحلية الاسبانية مؤخرا.

وقال برلوسكوني مؤخرا كما نقلت عنه صحيفة لاريبوبليكا ان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه quot;ثاباتيرو خسر اشبيلية وبرشلونة وهما اثنان من معاقل اليسار لكنه لم يفكر البتة في الاستقالةquot;.

الا ان صحيفة كورييري دي لاسيرا كتبت ان quot;العديد من المسؤولين متيقننين ان عهد برلوسكوني قد انتهىquot;.

وقال ديبينيديتي ان quot;احتمال ان تظل الحكومة قائمة حتى 2013 ضعيفquot; متكهنا بانتخابات تشريعية مبكرة في ربيع 2012.

وفي تصريح لاذاعة quot;سي ان ارquot;، صرح بيزابيا quot;انا ادرك ان انتخابات ميلانو سيكون لها وقع على الصعيد الوطني لكن لا اتوقع ان يكون ذلك فورا بل ان تكون الرياح اخذت تغير مسارهاquot;.