واشنطن: اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون عن شعورها بالمسؤولية حيال مصير الافغانيات في سياق الانسحاب العسكري الغربي من افغانستان، وquot;ستبذل كل ما في وسعهاquot; لتفادي تراجع اوضاعهن، وذلك في مقابلة تلفزيونية تم بثها الاربعاء.

وقالت كلينتون في برنامج لشبكة quot;بي بي اسquot; التلفزيونية الاميركية quot;ان احدى اكبر اولوياتي ستكون الدفاع والتحرك لكي لا نقوم باي شيء يؤدي الى انحسار حقوق وامن النساءquot;.

وقالت كلينتون ايضا ان من مسؤوليتها تجنب ان تؤدي الجهود الاميركية لوضع حد للنزاع الى quot;التشكيك بالمكتسبات التي حصلت عليها النساءquot; في افغانستان.

وبعد طرده حركة طالبان من السلطة في نهاية 2001، جعل التحالف بقيادة الولايات المتحدة من تحسين ظروف المراة احدى اولوياته.

ويتوقع ان ينتهي انسحاب القوات الغربية من افغانستان في نهاية 2014 الامر الذي يخشى معه من عودة سريعة لطالبان الى السلطة.

وفي خلال عشرة اعوام quot;تقدمت حقوق النساء في مجالات مثل المشاركة في الحياة السياسية والحياة اليومية والتربية، لكن هذه الخطوات التي تم الحصول عليها وسط الالام تبقى ضعيفةquot;، كما اشارت منظمة اوكسفام الدولية غير الحكومية في تقرير قبل شهر.

وبحسب منظمة quot;اكشن ايدquot; غير الحكومية، فان 72% من الافغانيات يعتبرن ان حياتهن افضل اليوم مما كانت عليه في نهاية نظام طالبان.

ومع ذلك، رات كلينتون ان quot;حياة عدد كبير من النساء الافغانيات ليست مختلفة كثيرا عما كانت عليه قبل 100 او 200 عامquot;.

وعلى غرار وضعهم في غالبية النزاعات التي تفتقر الى خط جبهة محدد، فان النساء والاطفال هم ايضا اولى ضحايا الحروب.

وذكرت وزيرة الخارجية في المقابلة ان احد الشروط التي تطرحها واشنطن على جهود المصالحة التي تبذلها الحكومة الافغانية مع التائبين من طالبان هو احترام القوانين السارية المفعول.

واعلنت هيلاري كلينتون ايضا عن جهد خاص تقوم به واشنطن للتوصل الى مشاركة النساء في جمعيات (لويا جيرغا) السلم وفي المؤتمرات الدولية حول افغانستان.