تونس:اعلن الهاشمي الحامدي زعيم ما اصبح يسمى تيار quot;العريضة الشعبيةquot; في تونس القوة الثالثة في المجلس التاسيسي (26 مقعدا) الخميس لوكالة فرانس برس انه سيعود السبت الى تونس مؤكدا استعداده للمشاركة في الحكم او لقيادة المعارضة.
وقال الحامدي في اتصال هاتفي من مقر اقامته في لندن quot;اصل الى تونس السبت بعد غياب طويل اذ اني لم ازر تونس منذ تشرين الثاني/نوفمير 1998quot;.
واضاف بشان المشاورات الجارية للتحضير للمرحلة الانتقالية الجديدة في تونس quot;نحن منفتحون على كل عرضquot;.
واضاف quot;اذا عرضوا علينا المشاركة في السلطة فسنتعامل مع الائتلاف الحاكم على اساس برنامج يعزز الوحدة الوطنية والديموقراطية ويحترم الطبقات الاجتماعية الفقيرة واذا لم يعرض علينا المشاركة في الائتلاف فنحن مستعدون لقيادة المعارضة في المجلسquot; التاسيسي.
واكد الحامدي انه سيلتقي في تونس نواب quot;العريضة الشعبيةquot; وquot;العديد من الشخصيات من داخل المجلس التاسيسي ومن خارجه للتشاورquot; رافضا كشف اسماء او صفات الشخصيات.
بيد انه اشار الى انه بحسب التصريحات المعلنة quot;يبدو ان الاحزاب الاخرى لا تريدنا معها ولم تعرض علينا المشاركة واذا تغير موقفها سيكون لها راي ما يهمنا هو البرنامج وليس المناصبquot;.
واكد ان quot;يدنا ممدودة للجميع بدون استثناء في النهضة والمؤتمر (من اجل الجمهورية) والتكتل (الديمقراطي للعمل والحريات) والحزب الديمقراطي التقدمي .. ليس لنا فيتو على احدquot;.
واستهجن الحامدي اتهام العريضة بالتعامل مع التجمع المنحل الحزب الحاكم سابقا ووصف ذلك بانه quot;تهمة سخيفة وكاذبةquot;.
وقال باستغراب quot;من يهاجم العريضة لم نره مثلا يهاجم حزب المبادرةquot; بزعامة كمال مرجان آخر وزير خارجية في عهد زين العابدين بن علي.
وعن علاقة تيار quot;العريضة الشعبيةquot; بحزب quot;المحافظين التقدميينquot; الذي حصل على التاشيرة القانونية في منتصف تموز/يوليو الماضي قال الحامدي انه quot;مؤسس ورئيس التيار والحزب لكن ما يهمنا اكثر هو تيار العريضة الشعبية التي سنخوض الانتخابات القادمة باسمها والحزب هو مجرد اداة لتاطير انصار العريضة وتوفير اطار قانوني لعملهمquot;.
واوضح ان quot;فكرة الحزب مستوحاة من التجرية البريطانية، فهو حزب محافظ لانه مستمد من تعاليم الاسلام الذي يامر بالعدل ومن المحافظة على الهوية العربية الاسلامية لتونس وعلى مؤسسة الاسرة وهو حزب تقدمي لاننا نملك اجندا يسارية في المستوى الاجتماعيquot;.
واضاف ان quot;التجربة الديموقراطية البريطانية راقية في حماية حقوق الانسان والحريات الدينية بدليل اقامتي نحو 25 عاما بلا مضايقة في لندن وهي ايضا تملك تقاليد رائعة في المجال الاجتماعي والخدمات الاجتماعية للفقراءquot;.
والهاشمي الحامدي يملك محطتي quot;المستقلةquot; (1999) وquot;الديموقراطيةquot; (2005) اللتين تبثان من لندن. وهو متزوج من جزائرية ولديه اربعة اطفال.
وكان بدا مشواره السياسي في الجامعة التونسية كقيادي في ما كان يعرف ب quot;الاتجاه الاسلاميquot; الذي اصبح لاحقا حركة فحزب النهضة قبل ان يختلف مع قيادات الاسلاميين.
التعليقات