تونس: ذكرت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس أنها ستعلن النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية التي جرت في 23 أكتوبر / تشرين أول الماضي يوم الإثنين المقبل، فيما تستمر المشاورات السياسية بين القوى السياسية التونسية الرئيسية حول المرحلة الانتقالية.
وقال الأمين العام للهيئة العليا للانتخابات بوبكر بالثابت quot;سنعلن النتائج النهائية الإثنين 14 نوفمبر / تشرين ثاني بعد تلقي قرارات المحكمة الإدارية بشان الطعون والانتهاء من التثبت في أكثر من تسعة آلاف وثيقة.quot;
وأضاف أن quot; قرارات المحكمة الإدارية غير قابلة للاستئناف لكن من حق التونسيين معرفة تفاصيل العملية الانتخابية ومجمل النتائج النهائية التي ستنشر الثلاثاء في الجريدة الرسمية للجمهورية التونسيةquot;. وكانت بعثة مراقبي الاتحاد الأوروبي للانتخابات التونسية قد طلبت الجمعة من الهيئة العليا نشر النتائج الكاملة والمفصلة للانتخابات quot;بأسرع ما يمكنquot;.
وأشارت البعثة إلى أنه quot;جرى الإعلان عن تلك النتائج الأولية قبل نشر أي معطيات بشكل رسميquot; ما quot;يؤثر في مبدأ الشفافية وحق الشعب في الاطلاعquot; على نتائج التصويت. ومن المقرر أن يلي الإعلان عن النتائج النهائية للانتخابات دعوة الرئيس التونسي المؤقت فؤاد المبزع المجلس التأسيسي لعقد أول اجتماعاته.
ويتولى المجلس في أولى جلساته اختيار رئيسه ونائبيه والاتفاق على نظامه الداخلي ونظام مؤقت لإدارة الدولة. كما يعين رئيسا مؤقتا جديدا خلفا للمبزع الذي كان أعلن انه سينسحب من العمل السياسي حال تسليم الرئاسة. وبعدها، يكلف الرئيس المؤقت الجديد من تتفق عليه الغالبية في المجلس تشكيل حكومة جديدة للمرحلة الانتقالية الثانية منذ الإطاحة بنظام بن علي.
مشاورات سياسية
من جهة أخرى تستمر المشاورات داخل وبين القوى السياسية الرئيسية الثلاثة المكونة للمجلس الوطني التأسيسي التونسي للاتفاق على خارطة طريق المرحلة الانتقالية الجديدة وسط سؤال كبير عن تداعيات تحول تيار quot;العريضة الشعبيةquot; إلى القوة الثالثة في المجلس.
وقال مصدر قريب من حزب النهضة اكبر الفائزين في انتخابات تونس في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن quot;المفاوضات بين النهضة والمؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات أحرزت بعض التقدم الثلاثاءquot;.
وأضاف أنه quot;أصبح من شبه المؤكد تولي الأمين العام للنهضة حمادي الجبالي رئاسة الحكومة وتولي زعيمي المؤتمر منصف المرزوقي والتكتل مصطفى بن جعفر رئاسة المجلس التأسيسي ورئاسة الجمهوريةquot;، دون ان يحسم بشكل دقيق من سيتولى من المرزوقي وبن جعفر تولي رئاسة المجلس ورئاسة الجمهورية.
ومع ذلك وأشار المصدر إلى استمرار الخلافات بشان توزيع المناصب الحكومية وأيضا بشان التنظيم المؤقت للدولة الذي سيحدد بالخصوص صلاحيات رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية لحين وضع دستور جديد من قبل المجلس الوطني التأسيسي.
quot;العريضة الشعبيةquot; التونسية: ايادينا ممدودة للجميع على اساس برنامجنا
إلى ذلك، قال اسكندر بوعلاقي الامين العام لحزب المحافظين التقدميين اكبر احزاب quot;العريضة الشعبيةquot; الاربعاء انه يمد يده الى جميع القوى السياسية في تونس quot;لكن على اساس برنامجناquot; وندد بquot;التعتيم الاعلامي والاتهامات التي لا اساس لهاquot; ضد لوائح العريضة.
واوضح بوعلاقي لوكالة الانباء الفرنسية ان حزب المحافظين التقدميين الذي حصل على ترخيص في منتصف تموز/يوليو الماضي quot;هو الوعاء القانوني لانصار قائمات العريضة الشعبيةquot;. واضاف ان هذه القوائم quot;تضم اناسا من حزبنا وآخرين مستقلين لكن الجميع من اسرة واحدة والكل يسعى لتحقيق اهداف الثورة التونسية وفي مقدمتها الكرامة حيث انه لا ديمقراطية للجوعىquot;.
وقال حول مفاجاة نتائج قائمات العريضة quot;كنا نتوقع الحصول على خمسين مقعدا لكن الحمد لله حصلنا على 26 مقعداquot; مضيفا بلهجة استنكار quot;الكثير من المحللين والسياسيين في تونس لم يعجبهم الامر كاننا لسنا تونسيينquot;.
واصبح تيار quot;العريضة الشعبيةquot; القوة الثالثة في المجلس التاسيسي بعد حزب النهضة الاسلامي وحزب المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار قومي). وحول اتهامات للعريضة بانها قريبة من التجمع الدستوري الديموقراطي المنحل (الحزب الحاكم سابقا)، قال بوعلاقي quot;لا احد في قائماتنا من التجمع واتحدى ايا كان ان يثبت عكس ذلكquot;.
وأضاف quot;تعتيم كافة وسائل الاعلام التونسية على العريضة الشعبية وبرامجها ومرشحيهاquot; وطلب من وسائل الاعلام هذه quot;ان تعتذر من الشعب التونسي على هذا التعتيمquot;.
التعليقات