بروكسل، دبي: افادت مصادر دبلوماسية الخميس ان الاتحاد الاوروبي يعد مجموعة جديدة من العقوبات ضد النظام الايراني وبرنامجه النووي المثير للجدل، لكن لن توضع على الارجح اللمسات الاخيرة على هذه العقوبات بحلول اجتماع وزراء الخارجية الاثنين.

ودعت لندن وباريس الى فرض quot;عقوبات جديدة وقويةquot; بعد نشر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية اشار الى احتمال ان يكون لبرنامج ايران النووي بعد عسكري، في حين استبعدت روسيا والصين هذا الاحتمال.

ومبدأ فرض عقوبات اوروبية، احادية والحال هذه، حركه في 23 تشرين الاول/اكتوبر القادة الاوروبيون الذين دعوا انذاك وزراء خارجيتهم الى quot;تحضير اجراءات لفرض قيود جديدةquot;.

وقد يبحث وزراء الخارجية الاوروبيون هذا الامر الاثنين اثناء اجتماع في بروكسل، كما اعلن دبلوماسيون اوروبيون الخميس، مستبعدين مع ذلك ان يكون في امكان الاتحاد الاوروبي تبني هذه العقوبات في هذه الفترة.

وبدات التحضيرات على مستوى خبراء الحكومات الاوروبية ال27 في بروكسل، وكانت على جدول اعمال اجتماع جديد للخبراء بعد ظهر الخميس.

وقد تكون المجموعة الجديدة من العقوبات جاهزة بحلول الاول من كانون الاول/ديسمبر عندما يلتقي وزراء الخارجية مجددا في بروكسل، كما اعلن دبلوماسي.

واوضح دبلوماسي اخر quot;لكن اذا كانت العقوبات الجديدة جاهزة قبل الاول من كانون الاول/ديسمبر، فقد يتم تبنيها بصورة اسرع بواسطة اجراءات اخرىquot;.

وقالت مصادر دبلوماسية ان بين الخيارات المطروحة عقوبات تستهدف البنك المركزي الايراني او عائدات ايران النفطية.

مسؤول: إسرائيل لن تكون بطليعة معركة ضد إيران

ومن جهة أخرى، أرسلت إسرائيل إشارات متباينة حيال تقارير صحافية قالت إن الدولة البرية ستوجه ضربة عسكرية إلى المنشآت النووية الإيرانية نهاية العام الحالي.

فقد رفض نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون التعقيب مباشرة على تقرير نشرته صحيفة quot;ديلي ميلquot; البريطانية الخميس، أشار إلى أن إسرائيل قد توجه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية في نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن أيالون قوله إن إسرائيل quot;لا تنوي السير في طليعة المعركة ضد إيران،quot; مشيرا إلى أن quot;البرنامج النووي الإيراني يشكل خطرا على الدول العربية والأوروبية وكذلك على الولايات المتحدة.quot;

ومضى يقول quot;إن روسيا ليست لها مصلحة في حصول إيران على أسلحة نووية ولذلك هناك عدم التوافق بين أقوال المسؤولين الروس وأفعالهم.quot;

ولم ينف نائب وزير الخارجية الإسرائيلي التقارير التي تتحدث عن لجوء بلاده إلى ضربة عسكرية، لكنه قال إنه يعتقد أن quot;عقوبات صارمة تهدف إلى شل المرافق الاقتصادية في إيران، من شأنها أن تكون ناجعة.quot;

وفي وقت سابق من يوم الخميس، حذر الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، الولايات المتحدة وإسرائيل من مغبة القيام بأي عمل عسكري ضد منشات إيران النووية قائلا انه سيقابل quot;بقبضة فولاذية.quot;

وأضاف خامنئي quot;أن على الأعداء وخاصة أميركا وعملاءها والكيان الصهيوني، أن يعلموا أن الشعب الإيراني ليس أهلا للعدوان على أي شعب وبلد، إلا انه سيرد على أي عدوان أو تهديد بكل قوة، بحيث يدمر المعتدين من الداخل.quot;

وجاءت تصريحات خامنئي بعد تكهنات بشأن هجوم يستهدف إيران في الأسبوع الماضي، قالت تقارير غير مؤكدة إن إسرائيل تفكر في القيام به، خصوصا أن الأخير ترى أن برنامج طهران النووي تهديد مباشر لها.

ونقلت وكالة أنباء مهر الإيرانية شبه الرسمية عن خامنئي قوله quot;على كل من يخطر بباله أن يعتدي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن يعدّ نفسه لتسلم صفعة قوية وقبضة فولاذية من الجيش والتعبئة، وبكلمة واحدة.. الشعب الإيراني العظيم.quot;