باريس: ذكرت المانيا الاثنين انها ستدعو الى ممارسة quot;ضغوطquot; جديدة على ايران لدفعها الى تنفيذ التزاماتها الدولية بشان برنامجها النووي اذا ما كشف تقرير سينشر هذا الاسبوع عن مزيد من التحدي الايراني.

وذكر متحدث باسم الخارجية الالمانية قبل صدور تقرير من الوكالة الدولية للطاقة النووية يقول دبلوماسيون انه سيشتمل على ادلة جديدة حول مساعي ايران الجديدة لانتاج اسلحة نووية، ان برلين لا تزال تشتبه بخطط طهران.

وقال المتحدث اندرياس بيشكي quot;من الواضح بالنسبة لنا انه اذا اظهر هذا التقرير ان ايران مستمرة في عدم القيام باجراءات للوفاء بالتزاماتها الدولية المتعلقة بشفافية برنامجها النووي، فان الحكومة الالمانية ستدعو الى فرض ضغوط سياسية ودبلوماسية اكبر حتى تفي ايران بالتزاماتهها الدوليةquot;.

واضاف ان ذلك quot;سيظل بالنسبة لنا الطريقة الحاسمة للتعامل مع هذا الخطر على الامن الاقليمي والدوليquot;.

وردا على سؤال عن التحذير الذي اطلقه الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز السبت بانه اصبح من المرجح شن هجوم على ايران، قال المتحدث ان برلين تتفهم السبب الذي دفع بيريز الى اطلاق تلك التصريحات، الا انه رفض الخوض في احتمال حدوث عمل عسكري اسرائيلي ضد ايران.

وقال quot;ظهرت المخاوف (بشان برنامج ايران النووي) في تصريحات الرئيس الاسرائيلي (...) والسؤال هو كيف نتعامل مع هذا التهديدquot;.

واضاف quot;يجب على ايران ان تبدد هذه المخاوف بشكل قاطع ونهائيquot;.

وسيتركز التقرير الذي يتوقع ان تنشره الوكالة الدولية للطاقة الذرية الثلاثاء او الاربعاء، على جهود ايران المفترضة لتحميل مواد مشعة في راس نووي وتطوير صواريخ.

والمانيا هي واحدة من ست دول تشارك في مفاوضات مستمرة منذ سنوات بشان برنامج ايران النووي الذي يعتقد الغرب انه يغطي برنامجا لانتاج الاسلحة النووية، وهو ما تنفيه ايران بشدة.

وأعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه الاثنين ان فرنسا طلبت من ايران التخلي عن برنامجها النووي، عشية تسليم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرها في هذا الخصوص.

وصرح خلال لقاء صحافي مقتضب quot;نعتبر ان على ايران التخلي عن البرنامج النووي الذي تطوره وله اهداف عسكرية على الارجحquot;.

وافادت مصادر دبلوماسية غربية ان التقرير الجديد لوكالة الطاقة يتطرق الى الشكوك حول الطموحات العسكرية للبرنامج النووي الايراني. وتنفي طهران باستمرار امتلاكها السلاح الذري مؤكدة ان ابحاثها لاغراض مدنية في مجال الطاقة.

وقال جوبيه quot;علينا التحرك لتفادي عواقب قد تنجم عن تدخل عسكريquot;.

وتشير الصحافة الاسرائيلية منذ اسبوع الى نقاش داخل الحكومة حول جدوى توجيه ضربات وقائية ضد منشآت نووية ايرانية. وحذر الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز من احتمال شن هجوم عسكري على ايران quot;اقرب من الخيار الدبلوماسيquot;.

ولم تخف واشنطن وحلفاؤها الغربيون نيتهم في استخدام التقرير لتشديد عقوباتهم الفردية على ايران ومحاولة اقناع موسكو وبكين، اللتين كانتا متحفظتين حتى الان، بتشديد العقوبات التي تبناها مجلس الامن الدولي ضد ايران في اربعة قرارات منذ 2007.