تساهم الدولة المغربية في تمويل حملات الأحزاب الانتخابية

يتنافس 30 حزبا مغربيا على 305 مقاعد في انتخابات مجلس النواب، وأعلن حزب العدالة والتنمية المعارض أن حملته الانتخابية ستكون عادية.


تنطلق غدا السبت، الحملة الانتخابية الخاصة بتجديد أعضاء مجلس النواب، وهي الانتخابات، التي يتنافس فيها أكثر من 30 حزبا على 305 مقاعد يتكون منها المجلس.

وقررت السلطات المغربية تخصيص مبلغ 220 مليون درهم كمساهمة في تمويل الحملات، التي تقوم بها الأحزاب السياسية المشاركة في هذه الانتخابات، التي من المزمع إجراؤها في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.

وقال لحسن الدوادي، نائب الأمين العام للعدالة والتنمية (المعارضة)، إن quot;الحملة التي سيقوم بها الحزب ستكون عادية، لأن المواطنين يعرفون العدالة والتنمية جيداquot;، مشيرا إلى أن quot;بعض الأحزاب رشحت أطرا، في حين رشحت مكونات سياسية أخرى فقط أصحاب المالquot;، أو ما يطلق عليهم بالعامية المغربية quot;أصحاب الشكارةquot;.

وذكر لحسن الداودي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;هذه الفئة بدأت التحرك منذ فترة، وتعمل على استقطاب الناخبين عن طريق المالquot;.

من جهته، قال على لطفي، عن الحزب الاشتراكي، إن هذا الأخير quot;قرر في اليوم الأول للحملة، تنظيم مهرجان خطابي، سيجري خلاله تقديم كافة المرشحين والمرشحات، والعناصر الأساسية لبرنامج الحزب، الذي لا يختلف كثيرا عن المشروع المشترك ما بين مكونات التحالف الديمقراطي، أو ما يسمى بـ (جي 8)، بحكم أن الحزب الاشتراكي يعتبر أحد مكونات هذا التحالفquot;.

وأبرز على لطفي، في تصريح لـ quot;إيلافquot;، أن quot;العناصر الأساسية التي يركز عليها الحزب استمدت قوتها من الأشياء المعبر عنها من مختلف الشرائح الاجتماعية، خاصة الطبقة العاملة، باعتبار أنه حزب الطبقة العاملة، إذ أن أغلب أعضاءه ينتمون إلى نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، وبعض النقابات الأخرىquot;.

وذكر أن quot;البرنامج السياسي للحزب يهتم بشكل جدي وقوي بالبطالة لدى خريجي الجامعاتquot;، موضحا أن quot;ملف التشغيل هو السبب الرئيسي الذي جعل ثورات كبيرة تشتعل في الوطن العربيquot;.

وتنص المادة الأولى من المرسوم (604 /11/ 2)، الذي يحدد بموجبه تاريخ انتخاب أعضاء مجلس النواب، والمدة التي تقدم خلالها الترشيحات، وتاريخ بدء الحملة الانتخابية ونهايتها، على أن الناخبين والناخبات يدعون لانتخاب أعضاء مجلس النواب، يوم الجمعة 25 نوفمبر 2011.

أما المادة الثانية من المرسوم المذكور فتقضي بأن تودع التصريحات بالترشيح، انطلاقا من يوم الخميس 3 نوفمبر 2011 إلى غاية الثانية عشرة من يوم الجمعة 11 نوفمبر2011، على أن تبتدئ الحملة الانتخابية في الساعة الأولى من يوم السبت 12 نوفمبر 2011، وتنتهي في الساعة الثانية عشرة ليلا من يوم الخميس 24 نوفمبر 2011.

وركزت غالبية الأحزاب، في برامجها الانتخابية، على ملف التشغيل، الذي يعد الوتر الحساس الذي تلعب عليه المكونات السياسية من أجل استقطاب الشباب للتصويت.
يذكر أن انتخابات أعضاء مجلس النواب، في 25 من الشهر الجاري، تعد أول استحقاقات تنظم في ظل الدستور الجديد للمملكة المغربية، والمعتمد في الفاتح من يوليو/ تموز 2011.
وعلى صعيد الاستعدادات للانتخابات، اعتمد المجلس القومي لحقوق الإنسان 16 هيئة وطنية ودولية، انتدبت نحو أربعة آلاف مراقب لهذه الانتخابات.