الخرطوم: نفت السلطات السودانية بشدة الجمعة قيام جيشها بشن هجمات على حدود دولة جنوب السودان التي اعلنت استقلالها رسميا في تموز/يوليو الماضي وخاصة على مخيم للاجئين.
ونقلت وكالة الانباء السودانية الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح قوله quot;ليس صحيحا على الاطلاق مهاجمة او قصف معسكرات لاجئين في دولة جنوب السودانquot;.

واضاف ان quot;الحديث المتزايد عن مزاعم بقصف سلاح الطيران السوداني للمتمردين في النيل الازرق وجنوب كردفان هو محاولات تقوم بها الجماعات التي درجت على مناصرة ودعم التمرد لتحريض المجتمع الدولي للاستماع لمطالبهم بفرض حظر طيران لحماية مواقع تجمعات المتمردينquot;.
واكد انه quot;في حقيقة الامر لا توجد معسكرات لجوء لسودانيين في دولة جنوب السودان وهي لا تعدو كونها تجمعات او معسكرات للمتمردينquot;.

واعلن جيش جنوب السودان الجمعة ان هجوما شنته قوات سودانية على قاعدة عسكرية في جنوب السودان اسفر الخميس عن 18 قتيلا و73 جريحا، معربا عن تخوفه من حصول هجمات جديدة. فيما اكد مسؤولون سودانيون جنوبيون ان الجيش السوداني قصف ايضا في هذا اليوم مخيم ييدا للاجئين في ولاية الوحدة المجاورة اوقع 12 قتيلا واكثر من 20 جريحا.
من جانبه قال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد ان quot;القوات المسلحة ليست لديها اي عمليات جارية في تلك المناطق كما ان القوات المسلحة ليس لديها اي مبرر لقصف المدنيين بدولة الجنوبquot; كما نقل عنه المركز السوداني للخدمات الصحافية القريب من جهاز الامن والمخابرات.

واكد الصوارمي ان quot;ما ورد من اتهامات من قبل المفوضية السامية للاجئين ومن ادانات من البيت الابيض اعتمد على معلومات غير صحيحةquot;.
وقد طالبت مفوضية الامم المتحدة العليا لحقوق الانسان الجمعة بفتح تحقيق حول قصف مخيم ييدا للاجئين الخميس معتبرة انه يمكن ان يشكل جريمة دولية، كما جاء في بيان صدر في جنيف.

وقالت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الانسان من الضروري اجراء quot;تحقيق مستقل وموثوق به لتحديد الظروف الدقيقة لهذا القصف الجويquot;. واضافت quot;واذا ما تأكد ان جريمة دولية او انتهاكات خطيرة لحقوق الانسان قد حصلت، فمن الضروري احالة المسؤولين عنها الى القضاءquot;.
ويقاتل متمردون كانوا سابقا يقاتلون مع جنوب السودان اثناء الحرب الاهلية (1983 الي 2005) الحكومة السودانية في جنوب كردفان منذ حزيران/يونيو الماضي وفي النيل الازرق منذ ايلول/سبتمبر.

وتقع هاتان الولايتان على الحدود مع دولة جنوب السودان التي تتهمها الخرطوم بدعم التمرد فيهما.