عمان: تجمع عشرات الاشخاص السبت في عمان للتنديد بتغطية قناتي الجزيرة والعربية للاحداث في سوريا وللتعبير عن مساندتهم للرئيس السوري بشار الاسد، حسبما افاد صحافي من وكالة فرانس برس.

وتجمع المتظاهرون امام مكاتب quot;ايه بي أسquot; (اراب برودكاستينغ سيرفس) التي تضم حوالى عشر محطات تلفزيونية من ضمنها الجزيرة القطرية وهم يحملون لافتات كتب عليها quot;الجزيرة والعربية اداة اعلامية للناتوquot; وquot;لانريد تضييقا ولاتحريفا للاخبارquot;.

وقال ضرار البستانجي عضو اللجنة الشعبية الاردنية لمساندة سوريا التي تضم قوميين وناشطين سياسيين لوكالة فرانس برس ان quot;الاعتصام هو للتنديد بما تقوم به قناتا الجزيرة والعربية من اداء يخدم اعداء الامة في هذا الظرف التاريخيquot;.

وعندما أصر النائب الاردني السابق منصور مراد على دخول المبنى لتسليم مذكرة، حصل اشتباك بالايدي ما حدا ببعض المتظاهرين الى رشق المبنى بزجاجات الماء والحجارة. وتدخل على الاثر رجال الامن الذين كانوا يؤمنون الحماية للمبنى.

وقال محمد العجلوني مالك شركة quot;ايه بي اسquot; لوكالة فرانس برس ان quot;المدير المالي للشركة اصيب برأسه ونقل للمستشفىquot;.

وجاء في المذكرة الموجهة الى مجلس ادراتي الجزيرة والعربية quot;نستهجن وندين ابتعادكم عن الدور المهني المفترض فيه الحيادية والتوازن والشفافية والنزاهة والموضوعية، فضلا عن واجبكم في تعزيز الحوار واجواء المصالحة والتفاهمquot;.

واضافت المذكرة quot;كما نستنكر وندين لغة التحريض والتصعيد والمبالغة الى درجة تزوير الحقائقquot;.

ومنذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف اذار/مارس، شددت السلطات السورية القيود على التغطية الاعلامية، ولا يسمح لوسائل الاعلام بالعمل بحرية.

وتعول وسائل الاعلام الاجنبية في شكل كبير على اشرطة الفيديو التي يصورها المتظاهرون انفسهم ويعرضونها على مواقع الكترونية مثل يوتيوب، وخصوصا ان عددا قليلا من الصحافيين الاجانب سمح لهم بدخول البلاد.

واسفر قمع النظام السوري للتظاهرات في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات منتصف اذار/مارس الماضي، عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.