يعيش مئات اللاجئين السوريين في لبنان في ظروف صعبة قوامها نقص المساعدات والمؤونة والأغطية.


بيروت: طالب مئات اللاجئين السوريين الذين يعيشون في ظروف صعبة في لبنان السبت بتقديم مزيد من المساعدات لهم، وذلك خلال زيارة قام بها وفد من المعارضة اللبنانية الى منطقة في شمال لبنان مجاورة لسوريا.

وقالت السورية امينة زيد (50 عاما) التي لجأت الى منطقة وادي خالد في شمال لبنان مع زوجها وثلاثة اولاد quot;لم نتلق حتى الان المازوت الضروري لمواجهة برد الشتاء ونعيش في ظروف صعبة للغايةquot;.

وتتحدر امينة زيد من منطقة حمص وهي تعيش مع اربع عائلات اخرى في دكان ويفتقرون حتى الى الاغطية.

واضافت quot;تلقينا الكثير من الوعود التي لم تترجمquot;.

وتجمعت عائلات من النازحين السوريين في مدرسة قرية الرامي لعرض ما يعانونه امام وفد المعارضة اللبنانية.

من جهته قال خالد المحمد الذي يتحدر من مدينة تلكلخ السورية القريبة من الحدود مع لبنان quot;هربت مع زوجتي واولادي الخمسة من سوريا منذ خمسة اشهرquot;، موضحا انه يعمل خطاطا وان قوى الامن السورية كانت تبحث عنه لقيامه بكتابة لافتات مناهضة للنظام.

واضاف quot;اعمل في قطاف الزيتون مع زوجتي لاعالة اولادي بعد ان توقفت المساعداتquot;.

ويعيش في مدرسة قرية الرامي نحو 40 عائلة من دون كهرباء ويستخدمون مطبخا واحدا حسب ما افاد مراسل فرانس برس.

كما يفتقر اللاجئون الى العناية الطبية. تقول خديجة حماده (28 عاما) التي تتحدر من منطقة حمص وتعيش في هذه المدرسة منذ شهر ونصف الشهر مع زوجها وابنها quot;ماتت ابنتي قبل عشرة ايام وهي في شهرها السادس لانها تعرضت لمشاكل في القلب وكانت بحاجة لعملية جراحية لم تتأمن لها، ونحن لا نملك المالquot;.

ودعا وفد المعارضة اللبنانية الحكومة الى التحرك لمساعدة اللاجئين السوريين.

والقى الامين العام لقوى الرابع عشر من اذار فارس سعيد كلمة امام لاجئين سوريين قال فيها quot;نحن هنا من اجل التضامن معكم، نحن مع الربيع العربي، نحن مع الثورة السوريةquot;، مضيفا quot;لا يمكن لاحد ان يمنع اهلنا في وادي خالد والجوار من استقبال اي مواطن سوري في منزلهquot;.

وتابع سعيد quot;نحذر السلطات اللبنانية السياسية والامنية من اي مضايقات تفرض على اهالينا في وادي خالد لانهم استقبلوا اهلهم من سورياquot;.

وطالب سعيد الحكومة اللبنانية بquot;تامين الايواء والخدمات الانسانية والخدمات الطبية كافة للاخوة اللاجئين من سورياquot;.

وحسب بيروت، فان نحو خمسة الاف سوري لجأوا الى لبنان منذ الخامس عشر من اذار/مارس تاريخ اندلاع الحركة الاحتجاجية المناهضة للنظام السوري التي قوبلت بقمع شديد.