القدس: ندد مئات الصحافيين وبينهم مذيعون بارزون في الاذاعة والتلفزيون الاحد بمخاطر تهدد حرية الصحافة وذلك في تظاهرة جرت في تل ابيب على ما افادت الاذاعة الاسرائيلية العامة.
واستهدفت هذه التظاهرة غير المسبوقة في اسرائيل، الحملة الانتخابات للمعسكر القومي المتشدد التي تنتقد عشوائيا وسائل الاعلام، التي يعتبرها المتشددون شديدة الانتقاد للسلطات، والمحكمة العليا والمنظمات غير الحكومية المحسوبة على اليسار.

وقال ابرز مذيعي النشرات الاخبارية في الاذاعة العسكرية غازي بركاي من على المنصة quot;اننا نواجه نشوة حكم لا يعرف حدودهquot;.
وحذرت الصحافية ايلانا دايان المراسلة في القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الخاص من ان quot;الهجوم على حرية الصحافة لا يمكن فصله عن الهجوم على استقلال القضاءquot;.

ويحتج الصحافيون على مشروع قانون اعده نواب من اليمين المتطرف يهدف الى تشديد القوانين بشكل كبير على التشهير والقذف.
واذا صادقت عليه الكنيست (البرلمان) فسيسمح بفرض غرامات قاسية على وسائل الاعلام الملاحقة امام القضاء بتهمة التشهير حتى وان لم يقدم رافعو الدعوى ادلة على انهم تضرروا من نشر النصوص المنتقدة.

كما احتج الصحافيون على الضغوط الممارسة على القناة العاشرة الخاصة المعروفة باستقلالية برامجها الجديدة والمهددة بالاغلاق بعد ان رفضت لجنة برلمانية اغلبيتها من اليمين المساعدة على تسديد ديونها.
وفي 13 كانون الثاني/نوفمبر حقق اليمين المتطرف انتصارا جديدا بحصوله على موافقة الحكومة على مشروعي قانون مثيرين للجدل يستهدفان تمويل منظمات غير حكومية اسرائيلية معارضة للاحتلال والاستيطان في الاراضي الفلسطينية.

لكن في الوقت الراهن جمد المشروعان اثر الاحتجاجات القوية التي اثاراها في اسرائيل والخارج.