بروكسل: يعود ممثلو صربيا وكوسوفو الاثنين في بروكسل الى طاولة المفاوضات لبحث مواضيع شائكة مثل المعابر الحدودية وذلك لاول مرة منذ توقفت هذه المفاوضات الرامية الى تطبيع علاقاتهما، قبل شهرين.

وقد توقف هذا quot;الحوارquot; الذي بدأ بين الجانبين في اذار/مارس تحت اشراف روبرت كووبر المستشار الخاص لوزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين آشتون، في ايلول/سبتمبر بسبب تصاعد التوتر في معبري برنياك ويارينيي الحدوديين بين كوسوفو وصربيا.

وتفضل بلغراد التحدث عن quot;معبرين اداريينquot; لان صربيا لا تعترف باستقلال كوسوفو وبالتالي لا تريد التحدث عن حدود مع اقليمها السابق.

ويعارض صرب شمال كوسوفو تواجد ممثلين عن سلطات بريشتينا في معبري برنياك ويارينيي فاقاموا المتاريس هذا الصيف احتجاجا على انتشار عناصر جمارك كوسوفو، وهم ما زالوا يرفضون تفكيكها كما طلبت منهم قوة الحلف الاطلسي في كوسوفو (كفور) والبعثة الاوروبية في كوسوفو (يولكس).

لكن بلغراد تخضع لضغوط من الاتحاد الاوروبي الذي يغريها بامكان منحها وضع المرشح للانضمام اليه بمناسبة القمة المقبلة للقادة الاوروبين في التاسع من كانون الاول/ديسمبر اذا ما وافق الصرب على استئناف الحوار وتطبيق الاتفاقات المبرمة منذ اذار/مارس.

واوصت المفوضية الاوروبية ايضا بتحديد مهلة لفتح مفاوضات انضمام صربيا الى الاتحاد الاوروبي اذا تحقق quot;تقدم جوهريquot; اضافي على طريق تطبيع علاقاتها مع بريشتينا.

لكن هذه القرارت تقتضي اجماع الاعضاء السبعة والعشرين في الاتحاد الاوروبي والذي quot;لم يتحقق بعدquot;، كما اعلن وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه مؤخرا.

واعتبر الوزير الفرنسي انه quot;سيكون من الافضل منح صربيا وضع المرشح للتمكن من البدء، عندما يحين الوقت، في المفاوضات مع مطالبة صربيا بتحقيق تقدمquot; في تطبيع علاقاتها بكوسوفو.

وافاد مصدر دبلوماسي اوروبي ان ممثلي صربيا وكوسوفو سيتلقون اقتراحا لوضع معبريهم الحدوديين المثيرين للجدل تحت مراقبة مشتركة من الجانبين وباشراف quot;يولكسquot;.

ولم يخف المفاوض الصربي بوركو ستيفانوفتش الاسبوع الماضي ان الاختلافات مع بريشتينا ما زالت كبيرة حيث ان بلغراد تصر على عدم اعتبار برنياك ويارينيي معبرين حدوديين مهما كان الثمن، وهو المطلب الذي تصر عليه بريشتينا.

واعلن ستيفانوفتش الاحد انه من المتوقع ايضا التطرق الى تمثيل بريشتينا في المنظمات الاقليمية والاعتراف بالشهادات الجامعية.

وهنا ايضا ثمة اختلافات كبيرة حيث ان صربيا ترفض المشاركة في مؤتمرات اقليمية مع كوسوفو ولا تعترف بها كدولة كما لا تعترف بالشهادات الصادرة عن جامعة بريشتينا حيث درس العديد من الصرب.