بودجوريكا: بدأ وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله اليوم الثلاثاء جولة لمدة ثلاثة ايام في دول البلقان استهلها بجمهورية منوتينيجرو. وتعد هذه الجولة الثانية للوزير الالماني منذ توليه مهام منصبه قبل عامين وتشمل مونتينجرو (الجبل الأسود) وكرواتيا وكوسوفو.

في مستهل زيارته لمونتينجرو، دعا فيسترفيله صربيا وكوسوفو إلى إبداء الاستعداد للتوصل إلى حل وسط في النزاع الحدودي بينهما. وقال في مدينة بودجوريتشا عاصمة مونتينجرو اليوم الثلاثاء إنه quot;لا يوجد سوى طريق واحد لحل النزاعات وهو الحوارquot;. وأكد الوزير الألماني أن quot;السيادة الإقليمية بالنسبة إلى دول هذه المنطقة تعد بالنسبة إلى ألمانيا مسألة غير قابلة للتفاوض عليهاquot;.

وحث فيسترفيله مونتينجرو على المزيد من الإصلاحات لكي تمضي قدماعلى طريق انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي حيث كانت مونتينجرو تقدمت بطلب بهذا الشأن في ديسمبر الماضي. ومن المنتظر أن تصدر المفوضية الأوروبية تقريرا حول الخطوات الإصلاحية في مونتينجرو في أكتوبر المقبل.

من جانبه اعترف إيجور لوكسيك رئيس وزراء مونتينجرو أنه لا يزال هناك بعض الجهود التي يجب بذلها من أجل وضع قانون انتخابي جديد في البلاد. ويعتبر فيسترفيله أول وزير خارجية ألماني يزور مونتينجرو التي استقلت عن صربيا في عام 2006. ومن المنتظر أن يتوجه فيسترفيله غدا الأربعاء إلى كرواتيا وهى المحطة الثانية في جولته.

وتشير التوقعات إلى أن كرواتيا ستصبح في أول يوليو 2013 العضو الـ28 في الاتحاد الأوروبي. ولن يجري فيسترفيله محادثاته مع المسؤولين الكروات في العاصمة زغرب وإنما في مدينة دوبروفنيكس. ومن المنتظر ان يتوجه فيسترفيله إلى كوسوفو المحطة الأخيرة في جولته بعد غد الخميس، حيث سيزور المنطقة الحدودية في شمال كوسوفو للإطلاع على طبيعة الوضع هناك.

يذكر أن النزاع بين صربيا وكوسوفو حول حظر التجارة وقضايا جمركية تفاقم في يوليو الماضي وتحول إلى مصادمات عنيفة على الحدود بين البلدين. وتم التوصل إلى حل وسط بين البلدين الجمعة الماضية بوساطة قائد قوات حفظ السلام الدولية في كوسوفو quot;كفورquot; الألماني إرهارد بولر.
وتقضي الحل الوسط بأن تراقب quot;كفورquot; وحدها المعبرين الحدوديين quot;يارينيي وبرنياك quot; حتى منتصف سبتمبر المقبل. غير ان صرب كوسوفو قرروا اليوم إرجاء عملية إزالة حواجز الطرق في منطقتهم في شمال كوسوفو. وكان إقليم كوسوفو أعلن استقلاله عن صربيا في 2008 وترفض صربيا بشدة الاعتراف باستقلال كوسوفو وتوقفت محادثات الوساطة بين الجانبين تحت رعاية الاتحاد الأوروبي الذي تسعى الدولتان إلى الانضمام اليه. ومن المنتظر استئنافها مطلع سبتمبر المقبل.