القاهرة: شدد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الجمعه ان تهديدات حكومة بنيامين نتانياهو نتنياهو عقب الاعلان عن اتفاق تنفيذ بنود المصالحة quot;لا تخيفنا بل تؤكد لنا ان المصالحة هي الطريق الصحيح لشعبنا الفلسطينيquot;.

وفي مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال مشعل quot;هذه التهديدات من حكومة نتنياهو وعقد مجلس امني مصغر لا تخيفنا بل تؤكد لنا وتطمئننا اننا نسير في الطريق الصحيح، طريق المصالحةquot;. واضاف quot;لا يغضب الشعب الفلسطيني ولا يخيفه اي شيء له مصلحة فيهquot;.

وتساءل quot;لماذا نتخوف فان العدو (الاسرائيلي) يمارس ظلمه اليومي بحق كل اطراف الشعب الفلسطيني وان اسرائيل فعلت وما زالت تفعل كل العدوان والاعتداء والظلم بحق الشعب الفلسطينيquot;. واكد ان quot;اسرائيل وحكومتها بالغة التطرف وقد اغلقت كل الابواب والفرص للوصول الى حل ينصف شعبنا الفلسطيني وبالتالي ماذا سننتظر من عدونا اكثر مما فعله بحقناquot;.

وطالب مشعل quot;كل القوى الفلسطينية ان تسعى لتحقيق المصالح الوطنية وان تعطي الاولوية لترتيب بيتنا الفلسطيني وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والتفاهم على البرنامج السياسي وعلى ملف منظمة التحرير الفلسطينيةquot;.

واعرب عن امله في quot;ان لا يستجيب الاخ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) لكل الضغوط خاصة انهم لم يعطوه شيئا رغم انني لمست من الاخ ابو مازن جدية اقدرها خاصة في هذه الفترة وفي اجتماع الخميس ونامل ان نبني خطوات عليها في المرحلة القادمةquot;.

وعن المقاومة الشعبية، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس quot;كل شعب يتعرض للاحتلال من حقه ان يقاوم بكل الوسائل وكل اشكال المقاومة ومنها الاشكال المسلحة وغيرهاquot;. واضاف quot;نحن في هذه المرحلة نريد ان نتعاون في هذه القضايا المشتركة المتفق عليها اي المقاومة الشعبية وهي من العناوين المشتركة رغم اننا نؤمن بالمقاومة المسلحةquot;.

واوضح quot;اذكر اننا وصلنا الى الانتفاضة الاولى بفعل المقاومة الشعبيةquot;. وقال مشعل ايضا ان quot;لقاء اليوم (امس الخميس) ركز على بحث قضايا منظمة التحرير والملف السياسي والمصالحة وتوافقنا على موعدين الاول في العشرين من الشهر المقبل سيكون اجتماع للفصائل الفلسطينية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة وملف الحكومةquot;.

واضاف quot;سيكون اجتماع اخر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل للجنة منظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ ما اتفق عليه بشان منظمة التحرير حول اعادة بناء المنظمة وتطويرها وكما سنبحث الموضوع السياسي والانتخابات القادمةquot;.

واوضح quot;من السابق لاوانه الحديث ان حماس سترشح اي مسؤول لمنصب الرئاسة الفلسطينيةquot;.واشار الى انه بعد اجتماعه مع عباس quot;اصدر تعليماته الى قيادة حماس في الداخل والخارج لاعتماد خطاب اعلامي وسياسي لا يعكر الروح التصالحية والايجابية التي سادت بل ان تعبر بصدق عن اجواء المصالحةquot;.

وقال مشعل ايضا quot;طلبت منهم القيام بخطوات عملية وايجابية لتجسيد هذا الاتفاق على الارضquot;. واضاف quot;اتفقنا على انهاء ملف المعتقلين وضرورة الافراج عنهم خلال الايام القادمة وسنتابعه عملياquot;. واوضح quot;نريد ان يشكل لقاء الخميس حافزا جديا اضافيا لطي ملف المعتقلينquot;.

ووصف مشعل لقاءه مع عباس بانه quot;اول لقاء مطول كان فيه حوار معمق حيث جلسنا لوحدنا مدة ساعتين ثم التحق بنا الوفدين لمدة ساعتين اي مدة اللقاء اربع ساعاتquot;. وقال quot;لقد ازال هذا اللقاء المباشر بين ابناء القضية الواحدة وان اختلفنا سياسيا، الالتباس والركام والصور المنقولة بشكل ملتبس وهيأ لمزيد من التفاهم والجدية والتوافق لادارة المرحلة المقبلة بمسؤولية مشتركةquot;.

واضاف quot;لذلك اعتبر هذا اليوم يوما مهما وارجو ان تكون الايام القادمة بمستوى المسؤولية على غرار ما جرى امس من صراحة وشفافية وجديةquot;.

ووجه مشعل رسالة الى ابناء حركة فتح وكوادرها لطي صفحة الماضي وقال quot;رسالتي الى الاخوة من ابناء فتح وكوادرها ان نتعامل بايجابية في المرحلة القادمة ونطوي صفحة الانقسام رغم كل الالام والجراح المتبادلة فنحن ابناء وطن واحد وقضية واحدة عدونا الحقيقي اسرائيل وثبت لنا جميعا ان اسرائيل ضدنا جميعاquot;.

واضاف quot;لذلك لا سبيل ولا خيار الا ان نتفاهم خاصة اننا نمر بمرحلة الربيع العربي ورياح التغيير في المنطقة وانشغال المنطقة بنفسها والتجربة المريرة مع نتنياهو وفريقه بالغ التطرف وعجز المجتمع الدولي عن انصافنا وانحياز الادارة الامريكية الصارخ لصالح اسرائيل وانشغالها في الانتخابات الرئاسية كل ذلك يفرض علينا ان ننجز المصالحة وان نمد يدنا الى بعضنا البعضquot;.

وقال quot;نريد الاتفاق على استراتيجية فلسطينية حقيقية لترتيب بيتنا الفلسطيني وان نعمل معا بروح الشراكه وعلى قاعدة الشراكه مع حركة فتح وكل القوىquot;. واشار الى ان quot;المرحلة المقبلة ستكون فيها صراحة وشفافية وشراكة في ادارة همنا وشأننا الفلسطينيquot;.