عمان: تظاهر اكثر من الف شخص الجمعة في عمان مطالبين بquot;انقاذ الاردن من الفسادquot; وتحقيق اصلاح سياسي واقتصادي quot;جوهريquot; غداة نيل الحكومة الجديدة ثقة مجلس النواب.

وانطلقت التظاهرة السلمية تحت عنوان quot;جمعة الانقاذquot; من امام المسجد الحسيني الكبير وسط عمان وحتى ساحة امانة عمان لمسافة كيلومتر تقريبا بمشاركة الحركة الاسلامية ومجموعات شبابية.

وحمل المشاركون لافتات كتب عليها quot;انقاذ الاردن من الفساد واجب وطنيquot; وquot;معا لانقاذ المال العامquot; فيما تقدم التظاهرة علم اردني كبير.

وهتف هؤلاء quot;الشعب يريد اصلاح النظامquot; وquot;الى الامام الى الامام حتى اصلاح النظامquot; وquot;الشعب يريد حكومة منتخبةquot; اضافة الى quot;هذا الاردن مش للبيعquot;.

وقال جميل ابو بكر الناطق الاعلامي باسم جماعة الاخوان المسلمين في الاردن لوكالة فرانس برس ان quot;الاصلاح لم يتم حتى الآن. لا زال بيننا وبين الاصلاح مسافةquot;.

واضاف ان quot;كل ما تم لا يقنع الشعب الاردني بان يتوقف او يتنازل عن مطالبه الاساسية بحكومة منتخبة وتحصين مجلس النواب ومكافحة الفساد، فهذه مطالب اساسية لا بد منهاquot;.

وجاءت التظاهرة غداة نيل حكومة رئيس الوزراء الاردني عون الخصاونة الخميس ثقة غالبية اعضاء مجلس النواب.

وقال ابو بكر معلقا quot;العبرة فيما سيتم انجازه والى اي مستوى سنصل في الاصلاح الحقيقي الذي يمكن الشعب الاردني من ان يكون مصدرا للسلطاتquot;.

واضاف لفرانس برس ان quot;برنامج الحكومة واضح ومحدد ولن يتجاوز اصدار بعض القوانين لانه لم يتطرق الى التعديلات الدستورية والمطالب الاساسية الجوهرية للشعب الاردنيquot;.

واكد ان quot;تشكيلة الحكومة وبرنامجها لم يكونا على مستوى المطالب والآمالquot;.

وخرجت تظاهرات مماثلة في كل من الكرك ومعان والطفيلة جنوب الاردن لكن باعداد متواضعة من المشاركين.

وحض النواب الخصاونة (61 عاما)، خلال مناقشات مجلس النواب قبل التصويت بالثقة للحكومة التي اعلن تشكيلها في 24 تشرين اول/اوكتوبر، على اجراءات اشد لمكافحة الفساد في المملكة فيما اكد الخصاونة ان quot;لا احد فوق القانونquot;.

وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني كلف الخصاونة، القاضي في محكمة العدل الدولية منذ 2000، بتشكيل الحكومة معتمدا على سمعته الجيدة لتنفيذ اصلاحات في البلاد.

ويشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير الماضي احتجاجات مستمرة تطالب باصلاحات اقتصادية وسياسية ومكافحة الفساد شاركت فيها الحركة الاسلامية واحزاب معارضة يسارية اضافة الى النقابات المهنية وحركات طلابية وشبابية.