الخرطوم: ارجأ السودان تنفيذ قرار طرد السفير الكيني في الخرطوم مدة اسبوعين مانحا بذلك السلطات الكينية فرصة اعادة النظر بموقفها من مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، بحسب وزارة الخارجية.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية العبيد مروح في بيان ان quot;السودان سينتظر اسبوعين لكي تحظى كينيا بفرصة تسوية القضية واتخاذ الاجراءات الملائمةquot;.

لكنه اكد انه في حال العكس، لن يكون امام بلاده quot;خيار اخر سوى طرد سفير كينيا وسحب سفيرها من نيروبيquot;.

واصدار مذكرة توقيف كينية الاثنين بحق الرئيس السوداني اثار غضب الخرطوم التي استدعت في اليوم التالي سفيرها في نيروبي وامهلت نظيره الكيني 72 ساعة لمغادرة الخرطوم، ما دفع كينيا الى الاسراع في ارسال وفد على مستوى عال الى الخرطوم.

واعتبر قاضي المحكمة العليا في نيروبي في حكمه انه يترتب على كينيا بفعل توقيعها على معاهدة روما المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية، ان توقف البشير في حال تواجد على اراضيها.

الا ان الحكومة الكينية اعربت الثلاثاء عن نيتها استئناف قرار المحكمة العليا لكي تعمل، كما قالت، على تطبيق مبدأ الحصانة من اي ملاحقة جنائية على رؤساء الدول الذين يمارسون مهامهم.

والرئيس البشير ملاحق بموجب مذكرة توقيف اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم ابادة في دارفور غرب السودان.

واكد وزير الخارجية الكيني موسى ويتانغولا الجمعة بعد عودته من الخرطوم ان البلدين قاما بتطبيع علاقاتهما.

وقال ان quot;السودان اتخذ سلسة اجراءات ضد كينيا كان يمكن ان تؤثر بشكل خطير على اقتصادنا (...) لكننا توصلنا اثناء محادثاتنا الى وقف هذه العمليةquot;.

واضاف ان quot;علاقاتنا باتت طبيعية من جديد وسفيرنا لن يغادرquot;.