واشنطن: اعلنت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء انه لا يوجد اي سبب يجعل الولايات المتحدة تفكر بان الرئيس الباكستاني علي زرداري سوف يستقيل من منصبه في وقت راجت فيه معلومات عن احتمال استقالته بعد اصابته بازمة قلبية.

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة قلقة من امكانية استقالة زرداري، قال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر quot;لا قلق ولا يوجد اي سبب يجعلنا نفكرquot; بهذه التكهنات.

وقد افادت مجلة فورينغ بوليسسي الاميركية ان زرداري الذي تراجعت شعبيته والذي يتخبط في شبهات التورط في الفساد واتهم مؤخرا بالسعي الى كسب دعم الولايات المتحدة في وجه الجيش الباكستاني النافذ، قد يستقيل اثر الازمة القلبية.

واعلنت الحكومة الباكستانية ان الرئيس زرداري سيظل الاربعاء قيد المراقبة الطبية في احد مستشفيات دبي حيث نقل الثلاثاء اثر اصابته quot;بنوبة قلبية خفيفةquot; مؤكدة انه في quot;حالة طيبةquot; ومستبعدة اي استقالة.

واعلن الوزير الباكستاني المكلف حقوق الانسان مصطفى خوخار لوكالة فرانس برس ظهر الاربعاء ان الرئيس الباكستاني quot;اصيب الثلاثاء ب نوبة قلبية خفيفة وانه نقل جوا الى دبي وخضع هناك امس الى عملية جراحية لتوسيع احد الشرايين المسدودةquot;.

واوضح تونر quot;نعتقد ان كل هذا على علاقة بالصحة لا غيرquot;.

ومن ناحيته، قال المتحدث باسم البيت الابيض جاي كارني quot;نتمنى له الشفاء العاجلquot;.

وقد انتخب اصف علي زرداري (56 سنة) في 2008 رئيسا لخمس سنوات. وهو زوج رئيسة الوزراء السابقة بنازير بوتو التي اغتيلت في اعتداء نهاية كانون الاول/ديسمبر 2007، واكبر زعيم في الائتلاف الحكومي لحزب الشعب الباكستاني الذي كانت بنزير بوتو تقوده.

ويظل زرداري مثيرا للجدل وعديم الشعبية في بلاده وغالبا ما يشار اليه بلقب quot;رجل العشرة في المئةquot; في اشارة الى فساد الحكومات التي تراستها زوجته خلال التسعينيات رغم ان القضاء تخلى عن ملاحقته منذ انتخابه.