صنعاء:تجمع المتظاهرون في صنعاء الجمعة مطالبين بمحاكمة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بسبب القمع الدامي الذي نفذه نظامه لحركتهم الاحتجاجية.
وهتف المتظاهرون ومعظمهم من الشباب quot;اسمع يا كل العالم صالح لازم يتحاكمquot; وquot;لا حصانة للسفاح بعد الدماء والارواحquot;، بينما كانوا يسيرون في شارع قريب من ساحة التغيير عقب صلاة الجمعة.

غير ان الاحتجاجات كانت خافتة نسبيا عشية اداء حكومة الوفاق الوطني القسم للاشراف على عملية انتقالية لحين رحيل صالح عن البلاد في شباط/فبراير تنفيذا لمبادرة خليجية لانهاء الازمة.
وقال حمزة الكمالي عضو اللجنة التنظيمية لشباب الثورة quot;نحن في جميع الساحات مع حكومة الوفاق الوطني اذا كانت ستلبي مطالب واهداف الثورةquot;.

وتابع لفرانس برس quot;الان لقد تحقق هدفنا وهو اسقاط النظام الاسري الفردي، والان نحن نعمل على تحقيق بقية الاهداف سواء بالشراكة مع الاحزاب السياسية او بدونهاquot; ومن تلك الاهداف بناء الدولة المدنية الديموقراطية التي تؤمن الحريات العامة وتقوم على مبدأ تداول سلمي للسلطة وفصل السلطات، وكذلك اعادة بناء المؤسسة العسكرية والامنية على أسس وطنية حديثة بما يضمن حيادها، واخيرا استقلالية السلطة القضائية بما يضمن تطبيق العدل والمساواة.
وقال شاب من المحتجين، يدعى معين الضالعي quot;نحن مع حكومة الوفاق الوطني لان الشعب تعب كثيرا وان شاء الله تأتي هذه الحكومة لتعوض ما تكبده الشعب من تعب خلال السنوات الماضية، الا ان الساحات موجودة لاسقاط اي حكومة قادمة لا تعمل على بناء دولة حديثةquot;.

وحذر محمد مفتاح، وهو شاب محتج آخر quot;اهداف الثورة لازم تتحقق جميعها، الشباب لن يتزحزح من الساحات حتى يقدم كل من سفكوا دماء اليمنيين الى المحاكمةquot;.
وقد امر حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح انصاره بعدم تنظيم تظاهرات منافسة بعد صلاة الجمعة، بخلاف ما فعلوه منذ اندلاع الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية في كانون الثاني/يناير الماضي.

وسار عشرات الالاف من اليمنيين في شوارع صنعاء الخميس هاتفين quot;لا شراكة مع القتلةquot; في اشارة الى الموالين للنظام الذين عينوا في حكومة الوفاق المشكلة حديثا.
وقتل المئات من اليمنيين واصيب الالاف خلال احتجاجات استمرت اكثر من 11 شهرا ومازالت مستمرة رغم المبادرة الخليجية لنقل السلطة وذلك لضمان الاطاحة بصالح.

كما اعرب المحتجون عن خيبة املهم ازاء المعارضة الرسمية لتوقيعها مبادرة مجلس التعاون الخليجي التي وعدت صالح بحصانة تحول دون مقاضاته على الاتهامات بارتكاب جرائم بحق اليمنيين منذ بدء الانتفاضة.