استقبل ولي العهد السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز اليوم الأثنين وزير الأمن والاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي.


خلال الاستقبال

الرياض: برزت زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الايراني وزير الأمن والاستخبارات بالجمهورية الإسلامية الإيرانية حيدر مصلحي ولقاءه ولي العهد السعودية وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز كأهم حدث سياسي تشهده العاصمة السعودية الرياض اليوم الأثنين.

ووفقا لوكالة الانباء السعودية الرسمية فإن اللقاء بحث فيها الطرفان عدد من الموضوعات ذات الاهتمام وصفتها بالمشتركة.

وتكتسب الزيارة أهميتها بالنظر إلى العلاقات المتوترة بين الطرفين منذ سنوات طويلة، ازدادت في الشهور الأخيرة خصوصا مع التغييرات التي تشهدها المنطقة والاحتجاجات في البحرين والثورة في سوريا، ولعل ما زاد الامر تعقيداً تورط شخصيات ايرانية في محاولة اغتيال السفير عادل الجبير في واشطنن.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية أعلنت حديثا أنها تمكنت من افشال مخطط قالت فيه إنه يستهدف زرع الفتنة بين واشنطن والرياض فيما ردت ايران بالقول إنها مؤامرة مطالبة السعودية بالحذر من الانجراف وراء الخطة الاميركية الرامية إلى زيادة التوتر في المنطقة.

وهذا ما بدى واضحا مع كلام المرشد الإيراني الأعلى علي خامئني ذاته عندما قال إن سيناريو اغتيال الجبير quot;مهزلةquot; واعتبر أن الهدف من هذا السيناريو هو التغطية على حركة (وول ستريت) والضغط على إيران، مضيفاً أنهم quot;يريدون أن يتهموا أشرف العناصر المجاهدة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالإرهاب، في حين أن أمريكا هي الإرهابي الأكبر في العالمquot;.

السعودية بدورها، أكدت وجود أدلة تثبت وجود ايد ايرانية في محاولة الاغتيال، حتى وصلت بالأمر إلى مجلس الأمن ومطالبته طهران بتسليم المتهمين في أخذ ورد بالقضية.

وقال الأمير تركي الفيصل الرئيس السابق للمخابرات السعودية يوم الأربعاء إن هناك أدلة قوية على أن إيران وراء مخطط لاغتيال سفير السعودية في واشنطن, مضيفاً في مؤتمر للصناعة في لندن : quot; كم الأدلة في القضية هائل ويظهر بوضوح مسؤولية إيرانية رسمية عنهquot;.

وتابع: quot;هذا غير مقبول. لابد وأن يدفع أحد في إيران الثمنquot;. وقال إن هذا الثمن يجب أن يكون بالشروط المقبولة وفقاً للأعراف والممارسات المعمول بها في إيران ودول أخرى.

وتطل سوريا والبحرين على الواجهة فايران تدعم النظام السوري الحاكم في سوريا سياسيا وماديا فيما تقول السعودية إن ما يجري في سوريا سفك للدماء معربة عن أملها باحترام ايران للجوار على مبدئ عدم التدخل في شؤون الغير إلا أن طهران ترد بسياسة المعايير المزدوجة وتقول إن في البحرين ثورة قائمة تقمع بقوة درع الجزيرة في حين ترد اتهامات حكومية بحرينية على أن ايران على صلة وثيقة بما يحدث في الجزيرة الخليجية الصغيرة.