جنيف: حذر برنامج الأغذية العالمي من فشل موسم الحصاد، إضافة إلى النزاعات وانعدام الأمن في دولة جنوب السودان، الأمر الذي يجعل 2.5 مليون شخص عرضة للجوع، ما لم يتم توفير المساعدات الغذائية فورًا.

وقال كريس نيكوي مدير برنامج الأغذية في دولة جنوب السودان، quot;إن عاصفة من الجوع تتجمع، وتقترب من جنوب السودان، بسبب فشل الموسم الزراعي واختلال الأسواق، وقد ارتفعت بالفعل أسعار السلع الغذائية ثلاث مرات في بعض المناطق، مما جعل مئات الآلاف من الأطفال عرضة لسوء التغذية في مرحلة مهمة من نموهمquot;.

وأضاف أن الأمطار المتقطعة أدت إلى فشل الموسم الزراعي، كما إن إغلاق الحدود بين السودان وجنوب السودان يعوق من وصول السلع الغذائية مما أدى إلى نقص في الطعام وارتفاع الأسعار، كما زادت النزاعات من تفاقم الوضع.

وأشار إلى أن جنوب السودان تسوده نزاعات عرقية منذ استقلاله عن السودان في يوليو الماضي ووجود ميلشيات مسلحة، إضافة إلى زيادة عدد اللاجئين وغيرها من التعقيدات. وأوضح البرنامج أنه سيزيد من عملياته العام المقبل لمساعدة 2.7 مليون شخص من المتأثرين بنقص الطعام والنزاعات.

وإضافة إلى المساعدات الطارئة سيساعد البرنامج المجتمعات والأسر لتصبح مكتفية ذاتيًا ومنتجة عبر أنشطة الطعام مقابل الممتلكات وإرساء الأسس اللازمة لبناء مجتمعات أكثر مقاومة على المدى الطويل.

وأشار البرنامج إلى أن أحد التحديات المقبلة سيكون الوصول إلى المتضررين بسبب البنية التحتية المتهالكة إضافة إلى انعدام الأمن، مؤكدا أن الوقت عامل حاسم بسبب اقتراب موسم الأمطار، الذي يبدأ في مارس المقبل. وذكر أنه بحاجة إلى 92 مليون دولار لتمويل عملياته الطارئة في جنوب السودان للأشهر الأربعة المقبلة من عام 2012.