تونس: قال رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون الاثنين إن المجلس quot;لا يريد أن تصبح سوريا نموذجًا لأي حدث سابق، مثل العراق وليبياquot;، إلا أنه نوه في ختام مؤتمر للمعارضة السورية في تونس بأن quot;حماية المدنيين واجب دوليquot; يتطلب وسائل نقاش مع جامعة الدول العربية ومجلس الأمن الدولي.
وأضاف غليون في مؤتمر صحافي شارك فيه أيضًا المعارض هيثم المالح quot;نحن نطالب بحق الشعب السوري في أن تصان حياة أبنائه، وهذه الحماية تتطلب وسائل سنناقشها مع مجلس الأمن، وجامعة الدول العربيةquot;. لكنه في المقابل لم يستبعد اللجوء إلى خيارات أخرى، وقال رئيس المجلس الوطني السوري quot;إن استخدام القوة قد يكون بشكل محدود، ونحن نريد أن نكون أسياد أمرنا في تقرير الحماية لشعبنا، وهذا الأمر يناقش معناquot;.
في السياق عينه، شدد غليون على أن نظام quot;الأسد آيل للسقوط عاجلاً أم آجلاًquot;، وأنه توجد مناطق في سوريا quot;أصبحت خارجة عن سيطرة النظامquot;. وقال quot;الثورة السورية أصبحت جاهزة لسوريا الجديدةquot;، والتي وصفها بأنها quot;مقبلة على ثورة حقيقية إن لم تأت بطريقة طبيعية، فلا بد من عملية قيصريةquot;. وأضاف quot;لن ندخر جهدًا من أجل إنقاذ الوليد، وهو ثورتنا وحريتنا، كما لن ندخر جهدًا لإنقاذ الأم، وهو بلدنا سورياquot;.
ولفت رئيس المجلس الوطني السوري إلى أن quot;المجلس سيعمل على تجنيب البلاد الانزلاق نحو حرب داخلية بين جيشين أو طائفتينquot;، مشيرًا إلى أن quot;الدفاع عن النفس خلقه ودفع إليه العدوانquot;، وقال quot;لا توجد عصابات، كما يتحدث عن ذلك (وزير الخارجية وليد) المعلم، بل مسلحون لحماية المدنيين، وعلينا تقديم ما يحتاجونه ضمن الوحدة والثورة والقيادة السياسيةquot;.
واعتبر غليون أن quot;النظام السوري مازال يكسب الوقت من المبادرة العربية، التي ليست له النية لتطبيقها، بل إنه يهدد المراقبين المرتقبين بوجود مناطق آمنة وغير غير آمنة، وهو ما يبين أنه، أي النظام، يراوغ، وهم بارعون في المراوغةquot;.
وكانت سوريا قد وقعت الاثنين في القاهرة البروتوكول المحدد للإطار القانوني ومهام بعثة المراقبين العرب، الذين قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي إن طلائعهم تصل إلى دمشق خلال الأيام الثلاثاء المقبلة، ولكن غليون اعتبر الأمر quot;مراوغة من نظام الأسدquot;.
هذا وأعلن غليون عن قرب اعتراف تونس بالمجلس الوطني السوري، وقال quot;إن تونس ستعترف بالمجلس الوطني كما أبلغونا البارحةquot;. هذا وصدر في نهاية أعمال المؤتمر الأول للمجلس الوطني المعارض للنظام السوري بيان حول المسائل التي تم بحثها خلال الأيام الثلاثة للمؤتمر.
هيثم المالح: رحيل الأسد quot;بات وشيكًاquot;
من جهته، قال المعارض السوري هيثم المالح الاثنين إن quot;نظام الأسد أصبح معزولاً، ورحيله بات وشيكًاquot;، وحثّ دول العالم على سحب سفرائها وطرد سفراء النظام السوري، الذين وصفهم بأنهم quot;رجال أمن، و ليسوا دبلوماسيينquot;.
وقال المالح خلال مؤتمر صحافي عقده الاثنين في تونس المجلس الوطني السوري، quot;كل الدول سحبت البساط من تحت نظام بشار الأسد، ولم يبق أمامه إلا الرحيل، وهو رحيل قريب وقريب جدًاquot;، فـquot;النظام أصبح معزولاً وسنحتفل قريبًا بانهياره في دمشقquot; العاصمة السورية.
وهاجم المالح النظام السوري، وقال quot;هو نظام خارج عن اطار القانون، فهو لا يحترم القانون، ولا المعاهدات، وهو بذلك ساقط من الناحية القانونية، كما ان الشعب قال كلمته في الشارع وهي إرحل، وهذا يعني أنه فقد شرعيته في الداخل، وبالتالي لم يبق أمامه إلا الرحيل، وهو رحيل قريب وقريب جدًاquot;.
وحثّ المالح الدول العربية على مواصلة عزل نظام الأسد، وقال quot;نأمل من الدول العربية أن تسحب سفراءها من دمشق، كما نطلب منها ومن باقي الدول طرد سفراء النظام السوري، لأنهم ليسوا ديبلوماسيين، بل رجال أمنquot;.
في سياق متصل، قال منسق العلاقات الخارجية للجملس الوطني السوري أديب الشيشكلي، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للانباء، إن quot;المجلس أعد برنامج للتواصل مع جامعة الدول العربية ومع بعض الدول العربيةquot;، لم يسمها، والتي quot;لها شكوك بخصوص ما يسميه النظام بالعصابات المسلحةquot;. وقال quot;سنقوم بتوضيح الأمور فالعصابات المسلحة الوحيدة هي عصابات النظام، ومن يصفهم بالعصابات انما هم أولئك الذين يقومون بالدفاع عن المدنيينquot; في سوريا.
التعليقات