بيروت: اتهم معارضون سوريون النظام بشن حملة laquo;تشكيكraquo; ضد رموز بارزة في المعارضة، آخرهم المرشح لرئاسة المجلس الانتقالي برهان غليون، الذي شكا من شائعات عن توجهه إلى سوريا في 27 سبتمبر (أيلول) الماضي. وكانت البداية مع بيان وزعه رئيس جمعية laquo;اقرأraquo; السلفية اللبنانية نقل فيه عن laquo;ناطق بلسان الضباط الأحرارraquo; أنه laquo;إذا صح ما لدينا من وثائق تثبت أنه زار دمشق في 27 من الشهر الماضي، عندها سيتم رفض جميع مشاريعه وعدم تفويضه والتحذير منهraquo;.
وأرفق دقماق البيان بصورة لما يبدو أنه بطاقة سفر على الخطوط الجوية المصرية باسم برهان محمد غليون، متوجهة إلى سوريا في 27 سبتمبر. غير أن غليون، قال أمس في مقر إقامته بباريس، إن ما جرى هو laquo;لعبة مخابراتيةraquo;، مشيرا إلى أنه كان في ذلك التاريخ في تركيا يفاوض من أجل توحيد القوى السورية المعارضة حول المجلس الوطني. وقال لصحيفة الشرق الأوسط إن الاسم المذكور على البطاقة المزعومة هو برهان محمد غليون، أما اسمه الثلاثي فهو برهان عبد الحليم غليون، مشيرا إلى أن هذه اللعبة كانت تقوم بها الاستخبارات السورية معه خلال وجوده في سوريا حيث يجري توقيفه في المطار لساعات قبل أن يتم الاعتذار إليه بدعوى أن المطلوب هو برهان عبد الحكيم غليون.
وقال غليون إن الكلام عن توجهه إلى سوريا laquo;سخيف جدا ولا يمكن التوقف عنده، فلماذا أذهب إلى سوريا؟ ولماذا لم يتم توقيفي هناك لو ذهبت؟raquo;، مشيرا إلى أن هذا الكلام معناه التشكيك بأن المجلس الوطني تابع للاستخبارات السورية.
وأشار غليون إلى أن هذا الموضوع ليس فعلا داخليا، أي من قبل معارضين آخرين، مشددا على أنه يحتاج إلى laquo;قدرات استخبارية عاليةraquo;، متحدثا عن laquo;خلية لتشويه صورة المعارضين عبر إثارة اللغط حولهم، حتى لو لم يصدق الناس هذه الأخبار إلا أنها تؤثر على سمعة من يتم التعرض إليهraquo;، مشيرا إلى أن هذه الحملة تتزامن مع طرح اسمه لرئاسة المجلس الانتقالي.
وأشار غليون أيضا إلى شائعة أخرى مصدرها النظام تبثها جماعات على الإنترنت عبر موقع يحمل اسم المجلس الوطني السوري، وعليه صور لمواقع استراتيجية سورية يجب ضربها من قبل الناتو. ويؤكد أنه لا علاقة للمجلس بها لا من قريب ولا من بعيد، مشيرا إلى أنه لا أحد في المجلس لديه خبرات استخباراتية laquo;ولا نعرف المواقع والمنشآت السرية السورية لنؤشر عليهاraquo;، مضيفا أن laquo;الأميركيين والإسرائيليين يعرفون مكانها بالتأكيد ولا حاجة لهم لمن يدلهم عليهاraquo;. وأضاف أن موضوع الضربة العسكرية laquo;ليس من ضمن مخططات أي أحد حتى الآن، خصوصا في وجود الفيتو الروسي ndash; الصينيraquo;. واتهم غليون النظام السوري أو حلفاءه كالإيرانيين أو غيرهم بالقيام بهذه العملية، معتبرا أن هؤلاء وحدهم من لديهم المصلحة في التشويش على المجلس الوطني.
التعليقات