موسكو: أبدت منظمة التعاون الإسلامي استعداداتها في المساهمة باحتواء الأزمة التي تشهدها الساحة السورية في الوقت الراهن، معربة في الوقت نفسه عن رفضها أي شكل من اشكال التدخل الاجنبي.

وقال أمين عام المنظمة أكمل الدين أوغلي في تصريح صحافي إنه انطلاقا من حرص المنظمة على سلامة وأمن واستقرار سوريا الدولة العضو في المنظمة فانها مستعدة لتقديم ما يمكن من أجل احتواء التطورات الجارية وبالكيفية التي ترضي جميع الأطراف وتحقق التوافق المنشود الذي يضمن الاستقرار في هذا البلد.

واعرب عن أسفه الشديد لاستمرار التصعيد والعنف، مشددا على ضرورة الالتزام بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان، التي يدعو إليها الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق العالمية. واشار الى موقف المنظمة الداعي الى حل الأزمة السورية عن طريق وقف العنف واراقة الدماء، داعيًا إلى العودة إلى الحكمة والحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو اليه الشعب السوري من اصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصادية.

واضاف أن استخدام القوة لن يؤدي إلا للمزيد من العنف وسفك الدماء وتفاقم الأزمة وتعقيدها، محذرا من أن استمرار التصعيد العسكري سيدفع بالبلاد إلى الانزلاق نحو مخاطر داخلية تهدد السلم والأمن والاستقرار على المستويين القطري والإقليمي.

احسان اوغلي يحذر من quot;التصعيد العسكريquot; في سوريا ويرفض التدخل الاجنبي

إلى ذلك، حذر الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي اكمال الدين احسان اوغلي الثلاثاء من quot;التصعيد العسكريquot; في سوريا الذي اعتبر انه سيؤدي الى الانزلاق نحو مخاطر داخلية واقليمية، الا انه اكد رفض التدخل الاجنبي.

وقال بيان للمنظمة، ومقرها جدة، ان الامين العام quot;حذر من أن استمرار التصعيد العسكري (في سوريا) في ضوء استمرار الرفض الاقليمي والعالمي لهذا التصعيد سيدفع بالبلاد إلى الانزلاق نحو مخاطر داخلية تهدد السلم والامن والاستقرار في البلاد وعلى المستوى الاقليميquot;.

واعرب احسان اوغلي عن quot;اسفه الشديد لاستمرار التصعيد والعنف في سورياquot; مؤكدا ضرورة quot;الالتزام بحماية المدنيين واحترام حقوق الإنسان التي يدعو لها الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق العالميةquot;.

كما دعا الى quot;حل الازمة السورية عن طريق وقف العنف واراقة الدماءquot; وquot;الى الحكمة والحوار الجاد مع القوى الوطنية لتحقيق ما يصبو إليه الشعب السوري من إصلاحات ديمقراطية وتنمية اقتصاديةquot;. وقال الامين العام للمنظمة الاسلامية ان quot;استخدام القوة لن يؤدى إلا للمزيد من العنف وسفك الدماء وتفاقم الأزمة وتعقيدهاquot; لكنه شدد quot;على الرفض المطلق لأي شكل من أشكال التدخل الأجنبي في سورياquot;.

معارضون سوريون يرحبون بموسكو بالفيتو الروسي الصيني

هذا ورحب معارضون سوريون الثلاثاء باستخدام روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لمنع تبني مشروع قرار في مجلس الامن الدولي يدين القمع الدامي للتظاهرات في سوريا، معتبرة انه يشكل حماية من quot;التدخل الاجنبيquot;.

وصرح المسؤول ممثل quot;الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير في سورياquot; قدري جميل الذي يرأس بعثة المعارضة السورية quot;المعتدلةquot; التي تزور روسيا quot;نرحب بالفيتو الروسي الصيني الذي منع تدخلا اجنبيا كان ليعرقل اجراء حوار بين السلطات السورية والمعارضةquot;.

وتابع في مؤتمر صحافي في موسكو ان quot;التدخل الاجنبي لا فائدة له. انظروا الى ما حصل في ليبياquot;. ويتعرض الوفد لاتهامات معارضين آخرين بالتبعية لنظام الرئيس بشار الاسد. وقد التقى ممثل الكرملين لأزمات العالم العربي ميخائيل مارغيلوف ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف. وقال جميل quot;اتفقنا في اللقاءات على نقطتين: ان نقول لا للتدخل الاجنبي، ونعم للحوار بينكل قوى النزاعquot;.

واستخدمت روسيا والصين، العضوان الدائمان في مجلس الامن، في 4 تشرين الاول/اكتوبر حقهما في النقض لوقف مشروع قرار قدمته الدول الغربية لادانة النظام السوري وفرض quot;اجراءات محددة الاهدافquot; عليه كي يوقف قمعه الدامي للاحتجاجات الشعبية ضده. واسفر قمع الاحتجاجات الشعبية في سوريا عن مقتل اكثر من 2900 شخص منذ منتصف اذار/مارس بحسب الامم المتحدة.