لندن، دمشق: استدعى معاون وزير الخارجية والمغتربين السوري أحمد عرنوس اليوم القائم بالأعمال النمساوي في دمشق مبلغاً إياه احتجاج دمشق تجاه ما تعرضت له السفارة السورية في فيينا الليلة الماضية.

ودان عرنوس ما وصفه بالعمل الإجرامي، محمّلاً السلطات النمساوية المسؤولية الكاملة لأي خلل بالحماية اللازمة للسفارة، عملاً بأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.

وكان مقر السفارة السورية في فيينا قد تعرّض في وقت متأخر الليلة الماضية لاعتداء من عدد من الأشخاص قاموا بخلع الباب الرئيس للسفارة والدخول إليها وتخريب محتوياتها.

وكانت السلطات في بريطانيا والنمسا، قالت إن عشرات الأشخاص اعتقلوا في لندن وفيينا، بعد أن تحولت احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الأسد، إلى محاولات لاقتحام سفارتي سوريا في البلدين.

ففي لندن، قالت السلطات يوم السبت، إنها اعتقلت خمسة من المتظاهرين أمام السفارة السورية، بعد محاولات لاقتحام مبنى السفارة.

وقال متحدث باسم شرطة لندن، إن ثلاثة اشخاص اعتقلوا بعد أن تسلقوا سطح السفارة، بينما اعتقل اثنين آخرين خلال الاحتجاجات، لافتا إلى أنه لم يحدث خرق للأمن حول السفارة.

وفي فيينا، قالت الشرطة النمساوية أنها اعتقلت 11 شخصا، بعد أن اقتحموا مبنى يضم السفارة والقنصلية السورية، في أعقاب مظاهرة مناهضة لنظام الرئيس الأسد صباح السبت.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن quot;مقر السفارة السورية في فيينا تعرض في وقت متأخر من الليلة الماضية لاعتداء من عدد من الأشخاص قاموا بخلع الباب الرئيسي للسفارة والدخول إليها وتخريب محتوياتها.quot;

وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية السورية إنها استدعت القائم بالأعمال النمساوي في دمشق، وأبلغته quot;احتجاج سوريا الشديد على ما تعرضت له السفارة السورية في فيينا.quot;

وذكرت الوكالة السورية أن quot;معاون وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس استدعى القائم بالأعمال النمساوي في دمشق وأبلغه احتجاج سوريا الشديد،quot; مؤكدا أن سوريا تدين هذا العمل الإجرامي وتحمل السلطات النمساوية المسؤولية الكاملة لأي خلل بالحماية اللازمة عملاً بأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.quot;