الدتور سالم أبو الضاد

يصل رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إلى الجزائر برفقة وفد هام، للمشاركة في تظاهرة لدعم الثورة في سوريا. وسيسعى غليون إلى إجراء لقاءات رسمية للحصول على التأييد الشعبي والرسمي، بحسب مسؤول اللجنة الاعلامية لدعم الثورة السورية سالم ابو الضاد.


الجزائر: من المنتظر أن يصل إلى الجزائر الأسبوع المقبل رئيس المجلس الوطني السوري الدكتور برهان غليون برفقة وفد هام يضم أعضاء من المجلس الوطني، والأمانة العامة للثورة، وذلك للمشاركة في تظاهرة كبيرة لدعم انتفاضة الشعب السوري، من تنظيم الجالية السورية المقيمة في الجزائر.

وصرح الدكتور سالم السالم أبو الضاد مسؤول اللجنة الإعلامية لدعم الثورة السورية في الجزائر لـquot;إيلافquot; أنّ: quot;برهان غليون سيسعى إلى عقد لقاءات مع مسؤولين ووزراء من الحكومة الجزائرية، إلى جانب رؤساء أحزاب سياسية، وممثلين عن المجتمع المدني، بهدف كسب التأييد الرسمي والشعبي للثورةquot;.

وعن التظاهرة يقول الدكتور أبو الضاد quot;اللقاء سينطلق يوم 6 ديسمبر ويستمر على مدار أسبوع كامل، سيأتي وفد من المجلس الوطني السوري مع الهيئة العامة للثورة، وسيقوم هؤلاء بتنظيم زيارات ميدانية لمختلف الأحزاب الجزائرية، والمنظمات المدنية الجزائرية، سواء الطلابية أو الحقوقية، لإشعار المجتمع الجزائري بالحراك السوري، وينتهي البرنامج بتجمع شعبي ضخم في قاعة كبرى يشارك فيه عدة أحزاب ومنظمات مدنيةquot;.

الوفد سيترأسه الدكتور برهان غليون وأعضاء المكتب التنفيذي والأمانة العامة وأعضاء المكتب السياسي للهيئة العامة للثورة، وسيجري نقاش حول الثورة السورية، وسبل دعمها ومحاولة ممارسة نوع من الضغط للتأثير على الموقف الرسمي الجزائري لكسب تأييده.

وعن الموقف الجزائري الرسمي، يشير أبو الضاد quot;الموقف الجزائري في تحسن مستمر، في البداية كان هناك نوع من الغموض، لأن الدبلوماسية الجزائرية دبلوماسية حذرة، لذلك كان هناك نوع من التردد، و نحن نشكر الموقف الأخير، في ما يتعلق بفرض عقوبات اقتصادية على النظام السوري، ونتمنى أن يكون الموقف أقوى خلال المرحلة المقبلةquot;.

و عن رؤيته لدور الجزائر والجامعة العربية يقول quot;نحن نريد أن يبقى الحل عربيا، فنحن كسوريين لا نريد تدويل القضية السورية، لأن ذلك سيدخلنا في متاهات كبيرة، لذلك نريد أن يكون الحلّ، عن طريق الضغط على النظام السوري من طرف الجامعة العربية و إجباره على الامتثال إلى مطالب الشعب، هذا ما ننتظره من الجزائر و من الجامعة العربية. النظام السوري مصرّ على مواصلة ارتكاب القمع بحق الشعب الأعزل. كل يوم يوجد مزيد من الشهداء والمعتقلين تمارس بحقهم كل أنواع التعذيب الوحشية، من غير الممكن الإنتظار لمزيد من الوقت، لأن الشعب السوري يدفع الثمن يومياً، لذلك على الحكومات العربية أن تجد حلاً لهذه المأساةquot;.

أما على المستوى الشعبي، فيشير أبو الضاد إلى أن quot;هناك علاقات وروابط بين الشعبين السوري والجزائري، والشعب السوري وقف وقفة واحدة مع الثورة الجزائرية ضد المستعمر الفرنسي، لذلك نحن نريد و نطلب من الشعب الجزائري أن يقف الوقفة نفسها، نريد من هذا الشعب أن يساند إخوانه في سوريا الذين هم الآن تحت نيران نظام اشد بطشا من الاستعمار، نريد أن نقول للجزائريين إن ما يحصل حاليا في سوريا هي ثورة بكل معنى الكلمة، وليست كما يدعي النظام السوري وإعلامه المضلل، ونريد أن نوضح للشعب الجزائري أن النظام السوري يمارس عملية تضليل في كونه يمثل محور الممانعة، هذه أكذوبة كبيرة، على الشعب الجزائري، و كل الشعوب العربية و الإسلامية أن تدرك أن محور الممانعة هي أكذوبة كبيرة من النظام، من اجل ضمان بقائه و استمراره، و هو في الحقيقة نظام كان و لا يزال يحمي إسرائيل، فمنذ عام 1973 حتى يومنا هذا لم تطلق رصاصة واحدة ضد إسرائيل، و جبهة الجولان هي من أكثر الجبهات هدوءًا، فحتى في الدول التي وقّعت معاهدات سلام مع إسرائيل مثل مصر والأردن هناك اختراقات على الحدود، و لكن في الجولان لا تستطيع حتى الذبابة أن تتحرك. ثانيا النظام السوري قضى على القضية الفلسطينية في لبنان، قضى على المقاومة اللبنانية في لبنان، ارتكب مجزرة بحق الشعب السوري في مدينة حماة، ولكن هذا الشعب قال الآن كلمته، فهو يريد إسقاط النظام، لذلك نحن هنا لنطلب من كل الشعوب العربية والإسلامية، وخاصة الشعب الجزائري الشقيق، الوقوف بجانبنا من أجل تحقيق هذه المهمة.

و حول إمكانية إجراء الوفد السوري لقاءات مع مسؤولين حكوميين بارزين في الجزائر، قال أبو الضاد quot;نحن نطلب من الجهات الرسمية الجزائرية، أن تسمح لنا بإجراء لقاء معها، خاصة وأن المجلس الآن بدأ يكسب ثقة دول عديدة، فرنسا اعتبرته ممثلا شرعياً للشعب السوري، وتركيا كذلك، والشعب السوري رفع في وقت سابق شعار quot;المجلس الوطني يمثلنيquot; لذلك نحن نأمل من الجهات الرسمية الجزائرية في حال عدم اعترافها بالمجلس الوطني السوري، أن تلتقي على الأقل أعضاءه وتأخذ برأيه حول ما يجري في سوريا. أملنا كبير في لقاء ممثلين عن الحكومة الجزائرية، وعن الرئاسةquot;.

وعن الجهود التي تقوم بها الجالية السورية في الجزائر لدعم الثورة، أشار الدكتور أبو الضاد إلى أن quot;لجنة دعم الثورة نظمت في وقت سابق وقفات تنديد أمام السفارة السورية في الجزائر، لذلك حاول القائمون على هذه السفارة ممارسة الضغط و تهديد المتظاهرين عن طريق تصوير كل من شارك في هذه الوقفاتquot;.
و في هذا الصدد يشير أبو الضاد quot;بالنسبة إلى السوريين الذين يحملون الجنسية الجزائرية، الإشكال غير مطروح بشأنهم لكن الإشكال يتعلق بالجالية السورية التي تتحرك بشكل دائم ما بين الجزائر وسوريا، هؤلاء تمت محاصرتهم ومنعهم من الحصول على كل الوثائق الإدارية من السفارة بدءًا من شهادة الميلاد وصولا إلى حجز جوازات السفرquot;.

و في سياق متصل كشف أبو الضاد عن إعلان تشكيل طلابي سوري حر جديد في الجزائر، انشق عن التشكيل الطلابي المنتمي إلى السفارة، وسيمثل أكثر من 80 بالمائة من مجموع الطلبة السوريين المقيمين في الجزائرquot;.