اتهمت المعارضة السفارة الأميركية بعدم الموافقة على ضمانات نقل وتوفير حماية معسكر اشرف.
ردت المعارضة على دعوة، مارتين نسيركي، لسكان معسكر أشرف التابع لها بتحمل مسؤولية حل أزمته بالقول ان السكان قد تنازلوا عن حقوقهم الثابتة ووافقوا على نقلهم الى داخل العراق لكن الحكومة العراقية تعرقل كل حل سلمي واتهمت السفارة الاميركية بعدم الموافقة على ضمانات نقلهم وتوفير حمايتهم.
وقال محمد سيد المحدثين رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وممثل سكان أشرف في تصريح صحافي مكتوب تلقته quot;إيلافquot; اليوم انه بالقدر الذي يخص سكان وقيادة مخيم أشرف فأنهم ليس تحملوا كامل مسؤوليتهم فحسب وإنما قد تنازلوا عن الكثير من حقوقهم الثابتة وتجاوزوا في إبداء المرونة من اجل إيجاد حل سلمي لهذه القضية quot;ولكن الحكومة العراقية التي قتلت حتى الآن 47 من سكان المخيم وأصابت أكثر من 1000 منهم بجروح وقتلت 12 آخرين منهم بموت بطيء بفرض حصار طبي على السكان تعرقل كل حل سلميquot;.
وأضاف إن هذه الحكومة وبأمر من النظام الإيراني quot;تنوي إبادة سكان مخيم أشرف أو دفعهم إلى الاستسلام.. ودعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة الى عدم المساواة بين الجلاد والضحية. وأشار الى ان سكان أشرف وافقوا في أيار (مايو) الماضي على التنازل عن حقهم منذ 25 عامًا في الإقامة في العراق وينتقلوا إلى بلد ثالث وبتوصية من المفوض السامي للأمم المتحدة في شؤون اللاجئين قدموا طلباتهم للجوء الانفرادي وأعلنوا عن استعدادهم لأن تقابلهم المفوضية ولكن السلطات العراقية تمنع المفوضية منذ أربعة أشهر في خروج سافر على القوانين الدولية من مواصلة أعمالها في أشرف.
واشار المحدثون إلى أنه quot;وبرغم كل هذه القيود الجائرة واللا إنسانية أصدرت السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، امس الثلاثاء، بيانًا أعلنت فيه الاستعداد المبدئي لسكان مخيم أشرف للانتقال إلى مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي وطالبت الرئيس الاميركي باراك أوباما والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بالتدخل والمساعدة حتى توفر أميركا والأمم المتحدة والاتحاد الأوربي أدنى الضمانات لأمن وسلامة سكان المخيم وتحسين حالتهم لتفادي أي عنف ونزيف دم حتى نقلهم إلى البلدان الثالثة وأن توافق الحكومة العراقية على هذه الضماناتquot;.
واكد أن سكان مخيم أشرف وممثليهم قد أبلغوا قبل أكثر من أسبوع المسؤولين في الأمم المتحدة وأميركا بطلبهم أدنى الضمانات هذه وابلاغها لسكان المخيم أو لممثليهم في وثيقة رسمية. واوضح ان واشنطن وافقت على العديد من هذه الضمانات بما فيها المراقبة المستقلة من قبل أميركا في مخيم ليبرتي ولكن السفارة الأميركية في بغداد وبضغط من المالكي لا توافق عليها.
وقال إن من هذه الضمانات الدنيا التي تمثل الخط الأحمر بين النقل القسري والحل السلمي هي المراقبة الدائمة والمستقلة من قبل أميركا والأمم المتحدة في مخيم ليبرتي باعتباره مخيمًا للاجئين يرفع عليه علم الأمم المتحدة وضمان أمن وسلامة كل منهم بدون استثناء من أشرف إلى ليبرتي ومن ليبرتي إلى البلد الثالث وعدم تواجد قوات عراقية في داخل سياج المخيم ضمانًا للأمن والهدوء لقرابة 1000 امرأة مسلمة من سكان المعسكر البالغ عددهم 3400 فردا وعدم التدخل في حياتهم اليومية ونقل كل ممتلكاتهم المنقولة وبيع كل ممتلكاتهم غير المنقولة.
التعليقات