اربيل: حذر رئيس اقليم كردستان العراق مسعود بارزاني الاثنين من quot;انهيارquot; العملية السياسية على خلفية ازمة مستجدة بدات عشية انجاز الانسحاب الاميركي من البلاد، داعيا الى عقد quot;مؤتمر وطني عاجلquot;.

وذكر بارزاني في بيان وزعه مكتبه الاعلامي وتلقت وكالة فرانس برس نسخة منه ان quot;الوضع يسير نحو التأزم الشديد والشراكة في الحكم اصبحت مهددةquot;.

واضاف quot;اناشد جميع القوى التصافي والتسامح واعادة النظر في المواقف المتشددة والعودة الى الاتفاقاتquot; السابقة.

ودعا الى quot;عقد مؤتمر وطني عاجل لتجنيب العملية السياسية الانهيار وتعرض البلد الى ما لا يحمد عقباهquot;.

ويشهد العراق ازمة سياسية مستجدة بدات مع تعليق قائمة quot;العراقيةquot; (82 نائبا من بين 325) مشاركتها في جلسات البرلمان السبت، وتفاقمت مع صدور قرار بمنع نائب الرئيس طارق الهاشمي من مغادرة البلاد على خلفية quot;قضايا تتعلق بالارهابquot;.

وكانت السلطات العراقية ارغمت الهاشمي، وهو قيادي في quot;العراقيةquot; ايضا، مساء الاحد على مغادرة طائرة بسبب وجود مذكرتي توقيف بحق اثنين من حراسه الشخصيين، قبل ان يجري توقيفهما ويسمح له بالسفر الى اقليم كردستان.

وقال بارزاني في بيانه ان quot;ما حدث مطار بغداد امر يبعث على القلق الشديدquot;، مضيفا انه quot;يجب ان نتعاون من اجل الحيلولة دون حدوث اي فراغ امني بعد خروج القوات الاميركيةquot;.

واضاف quot;لا يجوز تسييس الجانب الامني او استغلاله لاهداف اخرى بل يجب تركه للقضاء للبت فيه واصدار حكمهquot;.

في موازاة ذلك، اعلن الحزبان الكرديان الرئيسيان، الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، انهما سيسعيان الى quot;معالجة المشاكل والخلافات التي ظهرت خلال الايام القليلة المنصرمة في بغدادquot;.

وكان بارزاني احد ابرز رعاة اتفاق توصل اليه القادة العراقيون نهاية العام الماضي وشكلوا بموجبه حكومة بعد مضي نحو ستة اشهر على انتهاء الانتخابات التشريعية.

وتاتي هذه الازمة المستجدة في وقت انهت القوات الاميركية وجودها العسكري بالكامل في البلاد بعد نحو تسع سنوات من اجتياحها بهدف اسقاط نظام صدام حسين.