مريم رجوي

أعلنت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي نقل سكان معسكر اشرف الى قاعدة ليبرتي الأميركية داخل العراق، مشترطة توفير الحد الأدنى من الضمانات للسكان.


لندن: أعلنت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية مريم رجوي نقل سكان معسكر اشرف الى قاعدة اميركية داخل العراق لكنها اشترطت على الرئيس الاميركي باراك أوباما والامين العام للامم المتحدة بان كي مون توفير حد ادنى من الضمانات للسكان وحمايتهم من قبل مراقبي الامم المتحدة ذوي القبعات الزرق.

وأكدت رجوي في تصريح صحافي من مقرها في باريس تلقته quot;إيلافquot; اليوم استعداد سكان أشرف المبدئي على الانتقال إلى مخيم quot;الليبرتيquot; قرب مطار بغداد الدولي بضواحي العاصمة العراقية الغربية وهو قاعدة عسكرية اميركية انسحبت منها القوات الاسبوع الماضي. وطالبت الرئيس أوباما وبان كي مون بالتدخل والمساعدة لتأييد الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في توفير الحد الأدنى من الضمانات لأمن السكان البالغ عددهم 3400 فردا من اعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة ورفاهيتهم quot;وقبول هذه الضمانات من قبل الحكومة العراقية وذلك لمنع تكرار أعمال العنف وسفك الدماء اثناء نقل السكان الى بلد ثالثquot;.

واشارت رجوي الى ان المفوضية السامية لللاجئين التابعة للامم المتحدة قد اعترفت بسكان أشرف بصفتهم quot;طالبي اللجوء رسميا بموجب القانون الدوليquot; فيجب quot;ان يحظوا بالحماية الأساسية للأمن والسلامquot;. وقالت quot;بما ان الحكومة العراقية لم تقبل حماية سكان أشرف في مخيم quot;الليبرتيquot; (الحرية) من جانب الولايات المتحدة والقوات ذات القبعات الزرقاء وقوات الاتحاد الأوروبي أو حتى شركات امنية اميركية خاصة فان quot;الحد الأدنىquot; الذي يرسم خط احمر بين الترحيل القسري وغير المشروع والنقل السلمي والطوعي يجب ان يشمل المراقبة الدائمة والمستقلة في مخيم الليبرتي بصفته مخيم اللاجئين مع رفع علم الأمم المتحدة وضمان سلامة كل واحد من السكان دون استثناء من قبل الولايات المتحدة والامم المتحدة خلال نقلهم من مخيم أشرف الى مخيم الليبرتي ومن الليبرتي الى بلدان ثالثة.

وشددت على ضرورة quot;انهاء الحصار ووقف أي اضطهاد ومضايقة على السكان وامكانية حصولهم الحر على الخدمات الطبية والسماح لزيارتهم من قبل عائلاتهم ومحاميهم في المخيمquot;، وان quot;لا تتواجد القوات العراقية داخل سياج المخيم لضمان الأمن والهدوء خاصة هناك ما يقرب بـ 1000 امرأة مسلمة وعدم التدخل في حياة السكان اليومية، وان يتم نقل سكان أشرف إلى مخيم الليبرتي على متن عجلاتهم وممتلكاتهم المنقولة تحت مراقبة الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وبيع ممتلكاتهم الغير منقولة وتسديد الايرادات للسكان لدفع نفقاتهم.

وحذر المجلس الوطني المقاومة من استعدادات الحكومة العراقية لهجوم جديد ضد المعسكر وقال ان عناصر من قوة القدس ووزارة المخابرات الايرانية قد استقروا في مجمع مباني حول المعسكر ويقومون يوميا بمرافقة ضباط من الاستخبارات العراقية برصد ومراقبة نقاط مختلفة في المعسكر من خلال استخدام مركبات معتمة الزجاج في أطراف أشرف ورصدوا نقاطا مختلفه وهو ما يشير الى تحضيرات واستعدادات للسلطات الايرانية والعراقية quot;لشن هجوم دموي قاتل على أشرفquot; كما قال.

وفي وقت سابق اليوم حث مسؤولون أميركيون مجاهدي خلق على قبول خطة للأمم المتحدة تقضي بنقل اعضاء الجماعة الى موقع جديد داخل العراق في خطوة لانهاء خلاف طويل بين المنظمة والحكومة العراقية التي تؤكد عزمها على اغلاق معسكر أشرف شمال شرق بغداد بحلول نهاية الشهر الحالي وهو ما يستوجب حل المشكلة خلال أقل من اسبوعين.
وصرح مسؤولون اميركيون بأن خطة الامم المتحدة تقضي بنقل من يعيشون في معسكر أشرف الى موقع جديد قرب مطار بغداد حيث ستراقبهم المنظمة الدولية وتعيد توطينهم كلاجئين.
وقال مسؤول اميركي quot;بعد مماطلات طويلة بدت مجاهدي خلق مؤخرا مستعدة للتعامل.quot;

ووصف هذا الموقف الجديد بأنه جيد وحث المنظمة على ان تكون quot;واقعيةquot; في مفاوضاتها بشأن خطة الامم المتحدة. وقال quot;من الممكن الان رغم قصر الوقت ان تلتقي كل الاطراف لكن عليها ان تعمل على ذلك.

وقد أصبح مستقبل سكان معسكر أشرف غير معروف عام 2009 عندما سلمته الولايات المتحدة للحكومة العراقية التي تقول ان من يعيشون فيه يهددون أمن العراق.