عالم الفلك المصري محمد فرعون

توقع عالم الفلك المصري محمد فرعون سقوطاً سريعاً لنظام الأسد في 2012، ووفاة الرئيس المصري السابق حسني مبارك، وتشييع جثمانه دون مشاركة ولديه، فضلاً عن توقعاته بحرب على إيران، وانقلاب على أمير قطر، وثورة على حكومة المالكي، وسقوط للنظام الجزائري، وحرب اهلية في ليبيا، واستقرار في تونس.




القاهرة: نأى عالم الفلك المصري محمد فرعون بنفسه عن ممارسة الدجل والشعوذة، مؤكداً في حديث خاص لـ quot;إيلافquot; نبذه لكافة صور التنبؤ التي لا تستند الى دراسة واعية لعلم الفلك، واضاف: quot;نشأت في اسرة ملتزمة بتقاليد وثوابت دينية يصعب المساس بها، فكان من الصعب ان تهتز عقيدتي امام اغراءات عديدة، حاولت اختزال إلمامي بعلم الفلك في بوتقة، لا تخرج عن إطار قراءة الطالعquot;.

حرمان الأسد من (الخروج الآمن)

بهذه المقدمة آثر فرعون استهلال حواره مع quot;إيلافquot;، ليكشف بعدها النقاب عن توقعاته للعام الجديد 2012، الا انه تحدث في البداية عن ان العام الجديد سيكون عام التغيير السريع، وزوال كل ما هو قديم على مختلف الاصعدة، مشيراً الى ان هيمنة برج الدلو على 2012، ستؤدي الى حراك غير مسبوق في الشكل والمضمون، لكافة الانعطافات التي يمر بها العالم، وكان من الطبيعي ان يهتم فرعون وquot;إيلافquot; من خلاله بتحديد الهوية، التي قد يُشرف العام الجديد على الدخول فيها.

المنعطف السياسي استحوذ على اهتمام عالم الفلك المصري محمد فرعون، إذ يرى ان 2012 سيشهد تحولات جذرية ومتسارعة على الصعيد السياسي، تأتي في طليعتها الاطاحة بالنظام السوري وقائده بشار الاسد، ولن يترك له الشعب فرصة الهروب او ما يُسمى بـ (الخروج الآمن) كما هو الحال بالنسبة إلى الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وانما سيتمكن السوريون من محاكمة الاسد، والقصاص منه على خلفية الجرائم التي ارتكبها نظامه ضد الشعب، المثير في توقعات فرعون تأكيده لـ quot;إيلافquot;: quot;ان الاطاحة بنظام الاسد ستكون أسرع من توقعات الجميع، فرغم ان الرئيس السوري يبدو متماسكاً، بتزايد التصاقه بمؤسسته العسكرية، والتصاق الأخيرة نسبياً به، الا ان سقوطه سيكون بين عشية وضحاها، لدرجة ان المراقبين السياسيين سيفاجأون من السرعة التي تهاوى بها من عليائهquot;.

ثورة عارمة ضد حكومة المالكي

ومن التغيرات المتواترة التي قد تشهدها الحلبة السياسية في منطقة الخليج والشرق الاوسط بشكل عام، تأكيد عالم الفلك المصري محمد فرعون، نشوب حرب عنيفة على ايران، تقودها الولايات المتحدة بالتعاون مع اسرائيل، ولن تتجاوز تهديدات ايران السابقة لكل من تل ابيب وواشنطن الكلام المرسل، وعلى ذكر الولايات المتحدة، توقع عالم الفلك المصري فوز الرئيس الاميركي باراك اوباما بفترة رئاسية جديدة بعد صراع يخوضه مع منافس عنيد من الحزب الجمهوري، وسيكون لأصوات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة بالغ الأثر في احتفاظ اوباما بموقعه الرئاسي، الا ان الاخير لن يستطيع التعاطي مع الازمات الاقتصادية المتلاحقة، التي تتعرض لها بلاده في العام الجديد، اما في العراق وبعد مغادرة القوات الاميركية أراضيه، فيتوقع فرعون في حديثه لـ quot;إيلافquot; ثورة عارمة ضد حكومة المالكي، مؤكداً ان تلك الثورة لن تختلف كثيراً عن الربيع العربي، إذ ستطيح بكل ما هو قديم من سلطات في بلاد الرافدين، وعن الحال في قطر خلال العام الجديد توقع فرعون انه لن يختلف كثيراً عن نظيره العراقي، حيث سيقود وزير الخارجية، رئيس الوزراء حمد بن جاسم انقلاباً على أمير البلاد خليفة بن حمد آل ثاني، وسينجح الاول في الانقلاب، ليطيح بالمعسكر الموالي للأمير، ويقيم على انقاضه معسكراً جديداً موالياً له على طول الخط، كما توقع فرعون في حديثه لـ quot;إيلافquot; اصابة زوجة أمير قطر الشيخة موزة بمرض عضال خلال 2012.

وفي ما يتعلق باليمن، فتشير توقعات فرعون الى ان الثورة ستنتصر في هذا البلد بدرجة كبيرة، وربما يساهم ذلك الى حد كبير في إعادة ترتيب اوراق اليمن سياسياً واقتصادياً، على الرغم من ذلك سيكون اليمن عرضة للاضطرابات الفينة تلو الاخرى، ولن يهنأ بالهدوء السريع طيلة العام، كما ستنعكس اجواء الاضطراب بشكل مباشر على الشعب اليمني خلال 2012.

منع علاء وجمال من المشاركة في جنازة مبارك

الوضع في مصر احتل مساحة واسعة من تقديرات وتوقعات عالم الفلك محمد فرعون، وفي حديثه الخاص لـ quot;إيلافquot;، رأى فرعون ان رئيس مصر القادم لن يكون من بين الشخصيات التي تتداول الاوساط السياسية والشعبية اسماءها، وأضاف فرعون: quot;لا البسطويسي، ولا عمرو موسى، ولا عبد المنعم ابوالفتوح، فالمرشح المحتمل ربما يخرج من رحم المؤسسة العسكرية، وسيكون منصب الرئيس رمزياً، اي انه لن يكون فاعلاً او مطلق الصلاحيات كما كان عليه الحال في الماضيquot;.

وعلى ذكر الماضي والنظام المصري السابق، توقع عالم الفلك المصري محمد فرعون وفاة المخلوع حسني مبارك في العام الجديد، مشيراً الى انه سيتم تشييع جثمانه دون مشاركة نجليه علاء وجمال، اللذين لن يُسمح لهما بمغادرة محبسهما في (ليمان طرة) للمشاركة في الجنازة، لكن جموعاً غفيرة من الشعب المصري ستحرص على حضور الجنازة بشكل يخالف كل التوقعات السابقة.

اعتقال المتحدث باسم الدعوة السلفية في مصر

وفي ما يخص البرلمان المصري الجديد (برلمان الثورة)، اعرب محمد فرعون عن توقعاته بأن الاخوان المسلمين سيكونون الاوفر حظاً وفي مكانة كبيرة خلال العام الجديد، الا انه استبعد في الوقت عينه خلق قنوات من التحالف او التواصل بين الإخوان والسلفيين تحت قبة البرلمان، وامام هذه الصراعات سيُحل مجلس الشعب، اما حكومة الدكتور كمال الجنزوري (حكومة الانقاذ الوطني) فلن تظل في موقعها لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر، كما انها لن تُكمل المهمة المنوطة بها، وهي إنقاذ البلاد من عثرتها السياسية والاقتصادية، وعن السلفيين يقول فرعون: quot;هذا الفصيل الجديد على الحياة السياسية في مصر، سيتعامل معه المصريون خلال العام الجديد على شاكلة تعاملهم مع فلول النظام السابق، فعلى الرغم من حصول السلفيين على اعلى نسبة في اصوات الناخبين بعد حزب الحرية والعدالة (الاخوان المسلمين)، الا ان تلك العلاقة ستتغير الى النقيض تماماً مع الشعب، اما عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية في الاسكندرية فسيكون نصيبه السجن في 2012quot;.

الى ذلك يتوقع عالم الفلك المصري محمد فرعون إقبال مصر على حالة من الانتعاش الاقتصادي خلال الاشهر الاخيرة من العام الجديد، وسيؤدي ذلك بالضرورة الى هرولة شريحة كبيرة من المستثمرين العرب والاجانب للاستثمار في مصر، وستشهد اسعار الذهب حالة من انعدام الاستقرار (ارتفاع وهبوط)، اما اسعار الحديد فستشهد تراجعاً كبيراً خلال العام الجديد، لينعكس ذلك بصورة مباشرة على اسعار العقارات، إذ انه من المقرر ان تشهد تراجعاً غير مسبوق، يتزامن مع ذلك عودة الامن والانضباط للشارع المصري، وستنتصر الثورة وتفرض مبادئها على الجميع، ليرتفع سقف الحريات بصورة غير مسبوقة في تاريخ مصر الحديث، غير ان مصر لن تنجو ndash; وفقاً لتوقعات فرعون ndash; من زلزال قوي خلال 2012.

وعن الحال في ليبيا خلال العام الجديد بحسب حديث محمد فرعون مع quot;إيلافquot;، يمر هذا البلد بحرب اهلية طاحنة تأكل الاخضر واليابس، وستتناحر فيها القوى السياسية والقبلية، ويظل عام 2012 ملبداً بالغيوم حيال الاجابة على سؤال، لمن تكون الغلبة في تلك الحرب؟، اما في تونس فالأمر يختلف تماماً، إذ يتوقع فرعون لهذا البلد هدوءاً واستقراراً وتقدم نحو حريات اوسع، في حين يرى ان القوى السياسية والراديكالية في الجزائر ستتطيح بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ولن تمكّنه من الهرب كما حدث مع نظيره التونسي زين العابدين بن علي، وسيخضع بوتفليقة للمحاكمة داخل الجزائر.

دواء يقضي على السرطان نهائياً

وعن طالع عدد من الشخصيات السياسية والاقتصادية والعامة في مصر والعالم العربي، بعث محمد فرعون عبر quot;إيلافquot; عدداً من الرسائل التليغرافية، وجه الاولى الى الامير السعودي الوليد بن طلال، وقال فيها: quot;الحظ يعاندك جداً في العام الجديد، وربما يتخلى عنك في ظروف انت احوج اليه فيها من اي وقت سابق، وستحزن هذا العام على فقدان شخص عزيز عليك جداً جداًquot;.

اما رجل الاعمال المصري نجيب ساويرس، فيوجه له فرعون رسالة مباشرة ومؤلمة: quot;خسائر فادحة تتعرض لها في 2012، وستتراجع اسهمك في دنيا المال والاعمال، وقد تتعرض لقضية كبيرة ربما تطيح بمكانتك السياسية والاقتصادية الى الابدquot;، اما طالع مرشح الرئاسة المصرية الدكتور محمد البرادعي فيقول عنه فرعون: quot;ازمات صحية تلاحق الدكتور البرادعي، وفرصه ضعيفة للفوز بمقعد الرئاسة، وربما تكون منعدمة تماماًquot;، وفي ما يتعلق بمرشح الرئاسة المصرية المحتمل، امين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى، فيخاطبه فرعون عبر quot;إيلافquot; بقوله: quot; رغم ان العام ممتلئ بالايجابيات، وحظك مرتفع للغاية، الا انك قد تتعرض للمرض المفاجئ، ومقعد الرئاسة المصرية بعيد عنك جداًquot;، اما المستشار هشام البسطويسي، وحمدين الصباحي المرشحان المحتملان للرئاسة المصرية، فيرى فرعون ان الاول محظوظ على المستوى الاسري في العام الجديد، بينما كان من الافضل للثاني ان يقتصر تطلعه على مقعد في مجلس الشعب، مشيراً الى ان فرص الرجلين في الفوز بمنصب رئاسة الجمهورية منعدمة ايضاً.

وعلى الصعيد العالمي، يتوقع محمد فرعون ان يكتسح الدولار جميع العملات الاجنبية في العام الجديد، ليظل في الصدارة دائماً، وسيتعرض العالم خلال 2012 لكوارث طبيعية هائلة، إذ من غير المستبعد ان تضرب الزلازل والبراكين العنيفة دولاً منها الصين واندونيسيا وايران، كما ستهب على مستوى الكرة الارضية تغيرات مزعجة في المناخ، تنعكس سلباً على مواسم الزراعة، بالاضافة الى تظاهرات حاشدة تجتاح الولايات المتحدة وانكلترا، الى جانب هذه الاجواء القاتمة، سيكتشف العلماء خلال العام الجديد دواءً يقضي على مرض السرطان نهائياً.