القاهرة: حذر الدكتور محمود الهباش وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني من خطورة العدوان الاسرائيلي على المقدسات الفلسطينية، وطالب بتحرك عربي فاعل لإنقاذ مدينة القدس.

جاء ذلك في تصريحات للهباش عقب لقائه اليوم مع الامين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، حيث جرى بحث تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية. وقال الهباش إنه طالب بضرورة التحرك الفوري من قبل الأمانة العامة للجامعة العربية والمجالس الوزارية العربية المعنية، خاصة وزراء الخارجية العرب ووزراء الأوقاف والشؤون الاسلامية، من أجل التصدي للممارسات الإسرائيلية ضد المقدسات في القدس، ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية.

وأضاف quot;لقد طلبنا من الجامعة العربية القيام بتحرك لبلورة موقف عربي جدي حقيقي ومؤثر لوقف الممارسات الإسرائيلية في المساجد في القدس، خاصة وأن هناك أكثر من 30 مسجدًا أحرقت وتم الاعتداء عليها خلال العامين الماضيينquot;.

وشدد الهباش في تصريحاته على أن هذا الأمر لا يمكن السكوت عنه، ولابد أن يكون هناك موقف عربي جدي، معبّرًا عن أمله أن يرى في الأيام القادمة تحركًا حقيقيًا، ليس على المستوى الرسمي فقط، بل على المستوى الشعبي أيضًا، لمساندة الموقف الفلسطيني لحماية المقدسات ولردع إسرائيل من التمادي في محاولة السيطرة أو محاولة تغيير الواقع الجغرافي داخل القدس وفي الأراضي الفلسطينية وإجبار المجتمع الدولي على التحرك من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية.

وأشار إلى أنه سيتم خلال الأسبوع المقبل تنظيم مؤتمرات شعبية داخل فلسطين، عنوانها الأساسي هو حماية المساجد من خلال المقاومة الشعبية السلمية، وتشكيل لجان حراسة في القرى والمدن والمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية لحماية المساجد من المستوطنين الإرهابيين، موضحا أن هذا الجهد الفلسطيني يجب أن يتوافق معه جهد عربي لدعم الموقف الفلسطيني.

ولفت الهباش إلى الدور المهم لمنظمة اليونسكو في الحفاظ على التراث الإسلامي، وفلسطين جزء من هذا التراث، ولكن يجب أن يكون هناك توافق عربي، حتى داخل اليونسكو، لكي تستطيع المنظمة الدولية أن تؤدي مهامها.