القاهرة: أصدرت محكمة جنايات القاهرة الخميس أول حكم ببراءة رجال شرطة من تهمة قتل متظاهرين إبان ثورة كانون الثاني/يناير الماضي التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك.

وأصدرت المحكمة برئاسة القاضي عاصم عبد الحميد حكمًا بتبرئة المتهمين الخمسة، ومن بينهم أربعة الضباط من اتهامات بقتل خمسة متظاهرين والشروع فى قتل 6 آخرين يومي 28 و29 كانون الثاني/يناير الماضي أمام قسم شرطة السيدة زينب في وسط القاهرة.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن المتهمين الأول والثاني كانا في حالة دفاع شرعي عن النفس وقت وقوع الأحداث، بينما تبين من التحقيقات عدم وجود المتهمين الثلاثة الآخرين في مقر عملهم أثناء الأحداث.

وأضافت المحكمة في الحيثيات أن المتظاهرين، الذين وجدوا أمام الأقسام ومراكز الشرطة إبان الثورة المصرية، كانوا quot;يحملون السلاح الأبيض وزجاجات المولوتوف بقصد الاعتداء عليها وعلى أفراد الشرطة الموجودين فيها، مما يبيح للموجودين داخل القسم من ضباط وأفراد شرطة الدفاع عن أنفسهم وعن مقر عملهم، الذي يعد منشأة عامة، يمثل التعدي عليها خروجًا على القانونquot;.

وأفاد مراسل لفرانس برس في قاعة المحكمة أن أهالي الضحايا أصيبوا بحالة من الانهيار والبكاء فور صدور الحكم. يذكر أن 850 شخصًا على الأقل قتلوا خلال التظاهرات، التي اندلعت في الخامس والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي ضد نظام مبارك، وانتهت بإطاحته في في 11 شباط/فبراير الماضي.