القاهرة: اعتقلت قوات الامن المصرية شابا متهما بالاشتراك في عمليات التفجير التي استهدفت هذا العام خط الانابيب الذي ينقل الغاز المصري الى اسرائيل والاردن.

واوضحت وكالة انباء الشرق الاوسط ان الشاب، الذي يبلغ العشرين من العمر، هو من افراد المجموعة التي هاجمت في تموز/يوليو الماضي مركزًا للشرطة في مدينة العريش، شمال سيناء، وفجّرت خط الانابيب.

وتعرّض هذا الخط، الذي يعبر سيناء ليصل إلى الأردن واسرائيل، لعشرة حوادث تفجير هذا العام، رغم اعلان السلطات اكثر من مرة عن اجراءات امنية جديدة. ولم تتبن اي جهة هذه الاعتداءات.

ويلقى اتفاق بيع الغاز الطبيعي الى اسرائيل، الذي ابرم في عهد حسني مبارك، معارضة شديدة لدى الرأي العام والطبقة السياسية في مصر، بسبب حصول الدولة العبرية على الغاز المصري بسعر اقل من سعر السوق.

وتستورد اسرائيل 43% من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر، وتنتج 40% من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد.
.
وكذلك يستورد الاردن 80% من حاجاته من الغاز المصري لانتاج الكهرباء، اي 6.8 ملايين متر مكعب من الغاز المستورد يوميا.

وتعدّ صحراء سيناء منطقة حساسة، لا سيما في المجال الامني، بسبب التوترات مع بعض القبائل البدوية فيها. وتمر عبرها العديد من عمليات التهريب مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر، وتقول اسرائيل ايضا انه يتم استخدام المنطقة كقاعدة للمنظمات الارهابية المسلحة لشنّ هجمات على اراضيها.